علق خالد ميري، وكيل نقابة الصحفيين، على الأزمة المثارة بين النقابة ووزارة الداخلية بعد اقتحام قوات الأمن لمقر الأولى، قائلا: "كنت أتمنى أن يكون هناك عاقل يعترف بما حدث من خطأ ويتم محاسبة المتسبب فيه".
وأضاف ميري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباحك عندن»، المذاع على قناة «المحور»، اليوم الثلاثاء، أن "سياسة وزارة الداخلية عدم الاعتراف بالخطأ حتى لا يتم محاسبة المخطئ، ونحن أمام خطر حقيقي يهدد البلد، ويجب حل الأزمة سياسيًا".
وروى "ميري" قصة تعود لثمانينيات القرن الماضي، قائلا: "كان هناك زميل صحفي مطلوب ضبطه وإحضاره، وعندما اعتصم داخل مقر النقابة، انتظرته قوات الأمن ليوم كامل حتى خرج، ثم ألقت القبض عليه، ولكنها لم تقتحم النقابة".
وردًا على الاتهامات الموجهة للنقابة بأنها تفتح أبوابها لصالح الأطراف المعارضة للنظام دومًا، علق قائلا: "النقابة على مدار تاريخها كانت قاعة للحريات ومتنفس لكل صاحب رأي ولكل من له قضية أو مظلمة، ولكننا لم نسمح بوقفات فيها خروج على إجماع الشعب المصري أو نصوص الدستور والقانون".
وأكد أن "هناك حملة ممنهجة لمحاولة الإساءة للصحفيين وتصويرهم باعتبارهم أعداءً للشعب المصري، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فالصحفيين هم صوت الشعب والكثير منهم ضحوا بحياتهم من أجل نقل الحقيقة للمواطنين".
يُذكر أن، نقابة الصحفيين قد أصدرت بيانًا، أمس الإثنين، أدانت فيه اقتحام قوات الأمن لها والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، يوم الأحد الماضي، مؤكدة أنها "واقعة مشينة وعار لا يمكن التخلص منه إلا بإقالة وزير الداخلية".
ومن جانبها، ردت الوزارة على اتهامها باقتحام نقابة الصحفيين، ببيان رسمي يؤكد صدور أمر ضبط وإحضار بشأن هاذين الصحفيان، مؤكدة أنهما سلما نفسيهما عند توجه الأمن للنقابة.