ــ اللقاء شهد الاتفاق على فتح قنوات الاتصال بين المجلس الرئاسى والجيش
بعد عقد رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج، وقائد الجيش الوطنى المشير خليفة حفتر لقاءً مغلقا فى مدينة أبو ظبى الإماراتية أمس، أكدت مصادر لوكالة أنباء إيطالية أن اللقاء تم بعد ضغط مصرى ــ روسى ــ إماراتى.
وأوضحت وكالة نوفا الايطالية، أن حفتر التقى سرًا مسئول عسكرى أمريكى خلال زيارته إلى الإمارات فى الشهر الماضى للإعداد للقاء.
واعتبر وزير الخارجية فى الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايرى، أن اللقاء، خطوة جادة فى إعادة الثقة ووضع أسس وفاق وطنى حقيقى، بعد إدخال تعديلات على الاتفاق السياسى الليبى تكرس مشاركة مؤسسات وقوى فاعلة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يحقق إعادة الاستقرار السياسى واستتباب الأمن فى ربوع البلاد.
وأضاف الدايرى فى تصريحات لبوابة «الوسط الليبية» أن اللقاء يعتبر ردًا قويًا لحملة التشكيك المغرضة التى تعرضت لها القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى فى مواقفها الوطنية الشريفة من بعض القوى الظلامية.
ودعا الوزير «جميع أبناء ليبيا الأحرار للاصطفاف وراء مسيرة إعادة اللحمة الوطنية ووضع حد للانقسام السياسى والاجتماعى الذى يئن منه الوطن حاليًا».
وشهد اللقاء الاتفاق على فتح قنوات اتصال دائمة بين رئاسة المجلس الرئاسى وقيادة الجيش وتشكيل فريق عمل لجميع الترتيبات والعمل بالتوصيات الخاصة بتشكيل الحكومة والترتيبات التى تخص الجيش، بحسب قناة «218» الليبية.
ونقلت القناة عبر موقعها عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن حفتر والسراج اتفقا على «طرح إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى».
وتنص المادة الثامنة من الاتفاق السياسى الذى وقع بالصخيرات بين الفرقاء الليبيين، على أنه عقب الموافقة من قبل البرلمان على حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، تعتبر جميع الأماكن القيادية العسكرية شاغرة.
كما «جرى التوافق على جيش ليبى موحد إضافة إلى تطوير وتدريب الجيش، وكذلك عدم التدخل الأجنبى ووحدة ليبيا ومكافحة الإرهاب».
وأضافت القناة نقلا عن مصادرها أن السراج وحفتر اتفقا أيضًا «على أن تتشكل حكومة منفصلة ومستقلة عن رئاسى الوفاق، فيما تم الاتفاق أيضًا على احترام أحكام القضاء، كما جرى التوافق أيضًا على معالجة قضية المهجرين والنازحين وكذلك حل أزمة الجنوب».