أبدى الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، رفضه إجراء مصالحات مع جماعة الإخوان المسلمين الآن، قائلا: "لابد أن تعلن الجماعة عن هزيمتها وانكسارها أمام الجميع ويتم اختبارها لمدة طويلة قبل إشراكها في الحياة السياسية مرة أخرى".
وقال خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي"، الثلاثاء، إن أخطر ما يمكن أن تتعرض له مصر خلال المرحلة المقبلة هو قبولها بالمصالحة مع جماعة الإخوان، مضيفا: "مصر الآن دولة رخوة وتعاني من مشكلات عدة بسبب الاضطرابات التي تعرضت لها خلال الأربعة سنوات الماضية، وإذا قبلنا بالمصالحة سنتحول من دولة رخوة إلى فاشلة"، حسبما قال.
وأشار "عبد الفتاح" إلى عدم طرح أي مسؤول بالدولة المصرية لقبول فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة مع الرفض الشعبي الواسع للفكرة، مجددًا تحذيره من قبول التصالح مع الجماعة، لأنهم بذلك سيعتقدون أنهم الطرف الأقوى وسيكون من السهل بسط سيطرتهم من جديد، في وقت تعاني منه البلاد من أزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية طاحنة، على حد قوله.
وفيما يتعلق بتقييمه لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد عام من توليه حكم البلاد، أوضح أن الرئيس استطاع إنجاز 5 مهام رئيسية هي استلام الدولة وإحكام قبضته عليها، وهو مالم يتمكن الرئيس الأسبق محمد مرسي من فعله، وانتزاع اعتراف دولي بشرعيته كرئيس منتخب، والثالثة تبنيه لتنفيذ مشروعات كبرى على أرض الواقع، والرابعة هي تثبيت أركان الدولة بعد حدوث اختراق أمني رهيب للدولة بعد ثورة 25 يناير، والمهمة الخامسة والأخيرة هي تمكنه تقييم من حوله، تمهيدًا لإجراء تغيير مرتقب في الفريق المعاون له"، على حد قوله.