يعد من الأبنية المتكاملة ففيه«مسجد، ومدرسة، وبيمارستان، وقبة ضريحية»، أتم بناءه السلطان الناصر«محمد بن قلاوون» فى ولايته الثانية عام 1299م، وفرغ منه فى عام 1304م.
ولقد شيد المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهو عبارة عن صحن يحيط به أربعة إيوانات، لم يبق منهما سوى إيوان القبلة والإيوان المقابل له، ومازال فى إيوان القبلة المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، أما شبابيك المسجد فهى محاطة من الداخل بزخارف حفر بديعة داخلها آيات قرآنية.
أما باب المسجد الرخامى، فهو أول ما يلفت انتباهك قبل دخولك للمسجد، فهو ذو طراز قوطى، كان لإحدى الكنائس فى عكا، وقد جلبه معه الأشرف «خليل بن قلاوون» وهو عائد إلى القاهرة، وقد وضعه الملك «كتبغا» فى هذا المسجد عندما بدأ فى بنائه، ولكنه عزل قبل أن يتمه، وأعلى المدخل توجد منارة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربع مزينة بزخارف وكتابات جصية تنتهى بمقرنصات، أما الثانية فمثمنة تنتى بمقرنصات، أما الثالثة فهى حديثة التصميم، وتمتاز واجهة المسجد المطلة على شارع المعز بكتابة الآيات القرآنية.