بالصور.. السويسريون يهربون من ارتفاع الحرارة إلى أحضان «الراين» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. السويسريون يهربون من ارتفاع الحرارة إلى أحضان «الراين»

السويسريون يسبحون في الراين
السويسريون يسبحون في الراين
سويسرا – خالد أبوبكر:
نشر في: الجمعة 3 يوليه 2015 - 11:24 ص | آخر تحديث: الجمعة 3 يوليه 2015 - 11:24 ص

أدت موجة الحر التى تجتاج العديد من بلدان أوروبا، ومن بينها سويسرا فى هذه الأيام، إلى هروب المواطنين فى مدينة بازل السويسرية إلى السباحة فى نهر الرين، نظرا لعدم وجود منافذ بحرية لهذه الدولة، التى تقع فى وسط القارة الأوروبية، والتى تعيش صيفا ملتهبا ناهزت درجات الحرارة فيه قرابة الـ35 درجة مئوية.

بمجرد وقوفك فوق الجسر المشيد فوق نهر الراين، والذى يربط بين «كلاين بازل» أو بازل الصغيرى، و«كروس بازل» (بازل الكبرى) ستجد آلاف البشر فى ضفة بازل لصغيرى من النهر، وقد تحولت إلى شاطئ شديد الازدحام، يعج بالبشر الذين يرتدون لباس البحر، ويجلسون على الشاطئ، أو يتمتعون بالسباحة فى الماء لمسافات طويلة فى اتجاه التيار، الذى يتسم بسرعته الملحوظة.

وعلى سطح مياه الراين ذات اللون الأخضر الفاقع سيخطف نظرك أكياس حمراء وصفراء وزرقاء طافية على الماء على هيئة أسماك صعودا ونزولا، وما هذه الأكياس إلا عوامات يرتديها الرجال والنساء والأطفال كى تساعدهم على الطفو فوق سطح الماء دون بذل مجهود أكبر فى السباحة.

لهذه الأكياس أو العوامات وظيفة أخرى غير المساعدة على الطفو فوق الماء، إذ يمكنك وضع الملابس الجافة الخاصة بك فيها، ذلك أن لها طريقة تقفل بها بإحكام، وهو ما يمنع تسلل الماء إليها، فبمجرد خروجك من النهر يمكنك أن ترتدى ملابسك وتتوجه لقضاء حاجياتك، وكأنك نازل من المنزل للتو.

وألوان الحقيبة الزاهية تجعل من السهل على قائدى السفن والقوارب والزوارق الصغيرة رؤية الذين يسبحون فى النهر، فيتجنبون الاصطدام بهم.

السباحة فى الراين لها قواعد صارمة، غالبا ما يلتزم بها الجميع، فمن أهم المحظورات فى هذا الأمر «السباحة بالقرب من الموانئ الموجودة على النهر، أو على مقربة من محطات الطاقة الكهرومائية، وكذلك القفز من فوق أى من الجسور».

وتقدم «الجمعية السويسرية لإنقاذ الحياة»، نصائح لمحبى السباحة فى الراين، منها «لا تسبح بعد الأكل مباشرة، وابتعد عن السباحة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، ولا تترك الأطفال يسبحون بمفردهم، وعليك قبل النزول للنهر معرفة درجة حرارة المياه»، ويوجد موقع متخصص فى تحديد درجة حرارة المياه فى النهر متاح للجمهور.

وتبدو مياه نهر الراين اليوم أنظف بكثير، منذ إدخال تدابير التنقية والرصد لحالات الطوارئ، بعد الحريق الهائل الذى شب فى مستودع للمواد الكيميائية تابع لإحدى الشركات عام 1986، والذى أسفر عن تسرب هذه المواد إلى النهر. وكان الحادث الذى وقع فى موقع «شفايتسر هالى» Schweizerhalle واحدا من أسوأ الكوارث البيئية التى عرفتها أوروبا.

وتؤخذ عينات من المياه بشكل يومى لتُرسل لاحقا إلى مختبر فى بازل حيث يتم تحليلها، ومنذ بداية عام 2012، أصبح بالإمكان القيام بفحص دقيق يومى لأكثر من 300 مادة فى المياه.

وترغب السلطات السويسرية بإدخال عمليات إضافية مثل التنقية بالأوزون وتطهير المياه بالأشعة فوق البنفسجية فى 100 محطة مختارة من مجموع محطات المعالَجة الـ700، للقضاء على ما يصل إلى 80 % من الملوثات الدقيقة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك