• «الإندبندنت»: قوام «بيت المقدس» 1000 مسلح فقط

• «ديلى تيليجراف»: محاولة لاستنساخ تكتيكات داعش فى سوريا والعراق

• «واشنطن بوست»: طبيعة الهجوم مثيرة للقلق

تحت عنوان «الهجمات على نقاط تفتيش المصرية تشير لتصعيد فى قدرات داعش»، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: «إن تنظيم داعش يبدو أنه حقق تقدما قليلاً، ولكنه غير مسبوق فى مصر، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود إثر مهاجمة التنظيم نقاط تفتيش عسكرية متعددة ومحاولات لأول مرة للسيطرة على رقعة صغيرة من الأرض فى صحراء سيناء».

وأضافت الصحيفة أن «داعش شن فى الماضى عدة هجمات دموية على الجيش المصرى فى الجزء الشمالى الشرقى من سيناء، وعلى الأخص فى أكتوبر ويناير الماضيين، ولكن بعد تلك الهجمات، تراجع بسرعة، فى حين أنه بعد هجوم الأربعاء أظهرت محاولة للمضى قدما».

وعلقت الصحيفة على «مزاعم داعش فى بيان له، أمس، بأنه قد استولى على أجزاء أخرى من مدينة الشيخ زويد»، بقولها إنه «إذا كان هذا صحيحا، ولو لفترة وجيزة، فإن هذه الخطوة تمثل تصعيدا فى استراتيجية التنظيم وقدراته فى سيناء».

بدورها، قالت صحيفة «الإندبندنت» إن «تنفيذ الجهاديين التابعين لتنظيم داعش سلسلة من الاعتداءات المدمرة فى سيناء فى أعقاب هجمات سابقة فى أماكن أخرى من البلاد، يجعل منه التصعيد الأخطر للعنف المناهض للحكومة منذ سنوات».

واضافت الصحيفة فى تقرير لها، أمس الأول، أن «الهجوم يعد الأكبر والأكثر تنسيقا لجماعة أنصار بيت المقدس بعد إعلانها مبايعة تنظيم داعش فى نوفمبر الماضى، والتى يقدر عدد أعضائها بنحو ألف مسلح، وفقا لتقديرات معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط».

ولفتت الصحيفة إلى دعوة جماعة الإخوان المسلمين لتمرد للإطاحة بالرئيس، عبدالفتاح السيسى، بعد مقتل 9 من أعضائها أثناء مداهمة شقة بمنطقة 6 أكتوبر، من بينهم النائب الإخوانى السابق، ناصر الحافى، وذلك على يد القوات الخاصة.

من جانبها، وصفت صحيفة «التليجراف البريطانية»، فى تقرير لها، أمس الأول، إعلان تنظيم داعش فى مصر مسئوليته عن الهجمات فى شمال سيناء، أنه «أعنف هجوم للتنظيم فى مصر حتى الآن، ويعكس التقدم فى تطوره وطموحاته».

وقالت الصحيفة إنه «على الرغم من أن تنظيم أنصار بيت المقدس أثبت مرارا وتكرارا قدرته على شن هجمات منسقة على أهداف متعددة، فإن خبراء اعتبروا أن الهجوم الدموى الذى وقع الأربعاء خطوة نحو تحقيق التكتيكات، التى يفضلها داعش فى سوريا والعراق».

ولفتت الصحيفة إلى «استغلال مسلحى سيناء المظالم التى يعانى منها الجزء الشمالى الفقير من شبه جزيرة سيناء منذ فترة طويلة، حيث يشكو السكان البدو من الإهمال من قبل السلطات فى القاهرة، واستفادت قلة من المنتجعات السياحية المشهورة فى الجانب الجنوبى الأكثر سلاما».

فى المقابل ركزت الصحف الأمريكية على استطلاع رأى محللين، وخبراء عن تلك الهجمات، حيث نقلت صحيفة «واشنطن بوست، أمس الأول، عن الزميل الزائر المتخصص فى شئون شبه جزيرة سيناء فى معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، زاك جولد، قوله إن «طبيعة الهجوم على الشيخ زويد جديدة ومثيرة للقلق».

وأضاف جولد أن «هذه ليست واحدة من هجمات الكر والفر المعتادة، يبدو أنهم يريدون إقامة طويلة المدى»، ومضى قائلاً: «من غير الواضح ما إذا كانت المجموعة أرادت الاستيلاء على البلدة أو جر الجيش إلى حرب المدن».

إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الباحث الشرق الأوسط فى كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة فى واشنطن، خليل العنانى، قوله إن «القتال يمثل انتكاسة للرئيس عبدالفتاح السيسى جنبا إلى جنب مع اغتيال النائب العام هشام بركات، ما يجعله فى معركة شاقة لإقناع الرأى العام المصرى وحكومات الخارج بأن وعده بعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد يسير فى الطريق الصحيح».