قال الروائي يوسف القعيد «لدي شجاعة الاعتراف بالخطأ عندما انتقدت مسلسل حارة اليهود بعد مشاهدة الحلقة الأولى منه فقط، في حين أنه كان يجب على الانتظار حتى نهاية المسلسل للحكم عليه بشكل كامل وموضوعي».
وأضاف القعيد هاتفيًا لبرنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية «دريم2»، الجمعة، «الإعلام المصري غير المهني في معظمه قام باجتزاء كلامي الذي قلته عن المسلسل من سياقه وقدمه على أنه انتقاد مطلق وهذا غير صحيح».
وبالرغم من تأكيد «القعيد» على أهمية نقد العمل بعد انتهاء جميع حلقاته إلا أنه عبر عن عدم ارتياحه للمسلسل، قائلا: «لست مستريحا لعمل مسلسل حتى عن يهود مصريين؛ وبالرغم من معرفتي بالعديد من اليهود الذين كان لهم دور كبير ووطني في رفض التطبيع ومعاهدة السلام، إلا أنه ما زال بداخلي رواسب ضد الصهيونية وتشمل في أحيان كثيرة ضد اليهود أنفسهم، وأحاول أن أحاسب نفسي على هذه الرواسب ولكنها متأصلة بداخلي».
وأوضح «لست مع العمل أو ضده، خاصة وأن به ملامح إنسانية جيدة، وقدرة على نسج الشخصيات وخلق دراما حقيقية راقية»، ووجه حديثه للدكتور مدحت العدل منتج العمل، قائلا: «إذا كانت قضية التسامح هي فكرة العمل، فكان من الأجدى حاليًا التركيز على قضية التسامح بين المسلمين والمسيحيين، خاصة وأن التسامح مع اليهود صفحة طويت مع مرور الزمن».