قال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن الوزارة وضعت خطة لتشغيل 402 مستشفى تكاملي، وتضم المرحلة الأولى نحو 50 مستشفى لتشغيلها كمراكز للكبد وطب أسرة ومراكز علاجية وعيادات تأمين صحي، وجاري العمل على افتتاحها سبتمبر المقبل، وكذلك استغلال نحو 100 مستشفى كمرحلة ثانية كمراكز للنساء والولادة ومعاهد فنية صحية وافتتاحهم.
وأشار المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- لـ«الشروق» إلى أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة يعقد حاليا عدة اجتماعات مع وزارات الدفاع والاستثمار والتضامن والداخلية؛ لعرض ملف مستشفيات التكامل واتخاذ خطوات لتشغيلها.
وأضاف المصدر أنه سيتم توجيه 280 جنيهًا للإنفاق على البنية التحتية لهذه المستشفيات من ميزانية الوزارة من العام المالي الجديد، وقال إن المستشفى الواحد يحتاج إلى تكلفة 200 مليون جنيه لتشغيلها، أي أن الوزارة تحتاج إلى 8 مليارات جنيه لتشغيل وتطوير ما تبقى من مستشفيات التكامل.
وأوضح أن مستشفيات التكامل تم انشاؤها منذ عام 1997 وكان عددها 514 مستشفى، تم صدور قرار بإزالة لـ8 مستشفيات بمحافظات (الفيوم، والجيزة، وكفر الشيخ، وأسيوط، والغربية، والأقصر، والمنوفية)، وتحويل 12 مستشفى إلى مستشفى مركزي.
وأضاف أن الوزارة قامت بتحويل 92 منها إلى وحدات متخصصة، منهم 24 مستشفى لمستشفيات تأمين صحي للاستفادة منها كعيادات خاصة بالتأمين الصحي لتقليل كثافة المرضى على العيادات ذات الكثافة الترددية العالية، والباقي وحدات لتقديم الرعاية الصحية الأولية وبعض الجراحات البسيطة وأخرى للغسيل الكلوي ومراكز للأطفال وللأمراض المتوطنة والملاريا، ليتبقى بذلك 402 مستشفى غير مستغل.
وتابع أن هذه المستشفيات لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن؛ حيث قامت مديريات الشئون الصحية باستغلال الأجهزة الموجودة بهذه المستشفيات ونقلها للمستشفيات العامة والمركزية في داخل نطاق المركز الإداري نفسه، كما أن هذه المستشفيات تحتاج إلى الموارد البشرية اللازمة للتشغيل وعدم مطابقة البنية التحتية لهذه المستشفيات لمعايير تصميم المستشفيات الحديثة، مما دفع الوزارة لوضع حلول لهذه التحديات ليتم تشغيل تلك المستشفيات فتم تقديم مقترحات لتشغيلها وحسن استغلالها الاستغلال الأمثل.
وكان ملف مستشفيات التكامل قد تم عرضه خلال شهر فبراير من العام الماضي 2016 على مجلس الوزراء، وتم تكليف وزارة الصحة والسكان بدراسة هذا الملف مع وزارات الدفاع والاستثمار والتضامن والداخلية، وبناء عليه تقوم الوزارة حالياً بخطوات لتشغيلها بما يعود بالنفع على المنظومة الصحية والمريض المصري.