قرر مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إعادة تشكيل مجلسى إدارة شركتى «الحديد والصلب المصرية»، بعد استقالة رئيسها محمد سعد نجيدة، وأيضا «النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية»؛ وذلك اعتبارًا من 1 يوليو الجاري، بحسب بيان من الوزارة.

وكانت «الشروق» قد انفردت أمس الأحد، بإعلان خبر إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، وجاءت خطوة القابضة نتيجة لفشل مجلس إدارة شركة الحديد والصلب السابق، بقيادة محمد سعد نجيدة، في تشغيل الفرن رقم «3» قبل انتهاء المهلة التي منحها له أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال، لتشغيله وهي 31 مايو الماضي.

وتمتلك الشركة المصرية العريقة 4 أفران، وتوقف 3 منها خلال السنوات الماضية، بسبب مشاكل عديدة واجهتها خاصة في تلبية الاحتياجات من فحم الكوك اللازم لتشغيل الأفران. 

ووضعت وزارة قطاع الأعمال مع الشركة خطة لتشغيل الفرن رقم «3»، وهدد الوزير أشرف الشرقاوي في مارس الماضي في مؤتمر صحفي بالشركة نجيدة بإقالته في حالة عدم تشغيل الفرن قبل نهاية مايو، لكن الفرن لم يعمل إلا قبل أيام.

وقال مصدر قريب الصلة من الملف لـ«الشروق»، في تصريحات اليوم الإثنين، إنه "رغم انتهاء عمليات إعادة هيكلة الفرن رقم «3» قبل المدة المحددة من قبل الوزارة، إلا أن إدارة الحديد والصلب لم تستعد باستيراد كميات كافية من فحم الكوك، مشيرا إلى أن رصيد فحم الكوك يجب أن ﻻيقل عن 30 ألف طن في شونة تخزين الفحم قبل التشغيل، وأن يكون هناك ضامن لضخ 1500 طن فحم يوميًا، حتى يتم البدء في تسخين الفرن، تسخين حتى الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة لاستقبال مادة خام اللبيد التي تدخل الفرن، لافتًا إلى أن الشركة لم تكلف نفسها بتوفير الفحم اللازم لتشغيل الفرن قبل التشغيل.

وأضاف المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أنه "يوجد لكل فرن من اﻷفران 3 مسخنات «كوبر»، يتم العمل بعدد 2 أثناء تشغيل الفرن، والثالث ﻻبد من تجهيزه ليكون بديلاً في حالة تعطل أحدهما، وحتى منتصف شهر يونيو الماضي لم يكن هناك غير مسخنان فقط؛ حيث لم ينته بناء الثالث.

وقال إنه "تم تصنيع جرس فرن 3، وتم نقله إلى منطقة الفرن حتى يتم تركيبه أثناء العَمرة، وفجأة اختفي في ظرف غامض، وعند البحث وجدوه بعد تقطيعه وتحويله إلى خردة، موضحًا أن الجرس مُصنَّع من أجود خامات ليتحمل قدرة فائقة عند تشغيل الفرن، وتم التمويه باستخدام الجرس القديم، وقامت الإدارة بتركيبه حتى يتم التغطية على أزمة اختفاء الجديد، على حد قول المصدر.

وقام رئيس الشركة في بداية عام 2016 بتشغيل فرن رقم 4 بعد عمل عمرة كاملة له، وتشغيله لمدة ﻻتزيد عن 15 يوما، ووقفه بعد ذلك بحسب المصدر، ما تسبب في مشاكل فنية لفرن 4 استغرق إصلاحها أكثر من 6 شهور.

وبحسب البيان، جاء تشكيل مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية على النحو التالى: الأعضاء المعينون من ذوى الخبرة وهم: المهندس خالد مصطفى كامل الأنصارى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتب، خلفًا لنجيدة الذى كان قد تقدم باستقالته وتم قبولها من قبل رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والدكتور المهندس محمود سيد جلال، والمحاسب عادل أنور على عبيد (عضوان غير متفرغان)، إضافة إلى العضوين المنتخبين من العاملين بالشركة ورئيس اللجنة النقابية.

أما شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، فجاء التشكيل الجديد لمجلس الإدارة على النحو التالى: الأعضاء المعينون من ذوى الخبرة وهم: المهندس محمد أمين هدية رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب خلفًا للمهندس خالد مصطفى كامل الأنصارى، والمهندس عبد الجليل توفيق حسن، والمحاسب مختار جمال عبد الغفور (عضوان غير متفرغان)، إضافة إلى العضوين المنتخبين من العاملين بالشركة ورئيس اللجنة النقابية.

ومن المقرر عرض القراران على الجمعية العامة لكل من شركة الحديد والصلب وشركة النصر لصناعة الكوك فى اجتماعهما القادم، وذلك لاعتماد التغييرات فى مجلسى إدارة الشركتين.

اقرأ أيضًا: