عمر خيرت عن تحقيق حلمه بالمشاركة فى احتفال قناة السويس الجديدة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمر خيرت عن تحقيق حلمه بالمشاركة فى احتفال قناة السويس الجديدة

عمر خيرت حفل قاعة المؤتمرات تصوير احمد عبد الفتاح
عمر خيرت حفل قاعة المؤتمرات تصوير احمد عبد الفتاح
أجرى الحوار ــ مصطفى يحيى
نشر في: الإثنين 3 أغسطس 2015 - 8:38 ص | آخر تحديث: الإثنين 3 أغسطس 2015 - 11:27 ص

• لا أخفى شعورى بالخوف احتراما لحجم الحدث ولبلدى وللفن المصرى الذى أمثله

• اخترت للحفل مقطوعات لها صدى عالمى وتعكس حب الوطن

• اختيار فيردى فى المرة الأولى كان ضرورة.. والهدف من اختيارى رسالة تقول للعالم إن مصر تملك فنانين لديهم فكر عالمى

عزف جيمس لاست لمقطوعة «100 سنة سينما» ليس حقيقة والأمر تكرر مع الموسيقار يانى

• مشاركتى فى تسليم المفوضية الأوروبية أبهر زعماء أوروبا

• أحمد الله أننى لم أشارك فى دراما هذا العام ولو قدر لى المشاركة مستقبلا فى عمل درامى فسوف أضع شرطا فى العقد بعدم المساس بالتتر بداية ونهاية

• دخول حفلاتى بالشورت فى مارينا ظاهرة صحية

تتجه أنظار العالم أجمع يوم 6 أغسطس لإلقاء النظرة الأولى على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة التى تمثل شريانا جديدا للتجارة العالمية وخدمة للإنسانية، وبالتالى تأخذ احتفالات مصر بالحدث صبغة عالمية تؤكد أن البلد الذى حفر القناة بأياد مصرية لديه أيضا أياد تعزف على البيانو وتكتب للأوركسترا أعظم الألحان والمقطوعات الموسيقية التى لا تقل عن أى مؤلفات موسيقية عالمية.

الصبغة العالمية فى المشروع كان لابد أن تواكبها صبغة عالمية فى الاحتفال فكان الاختيار على الموسيقار عمر خيرت، والذى حلم ــ منذ اليوم الأول ــ بالمشاركة، لذلك عندما طلب منه هذا لبى نداء الوطن، فهو لا يمتلك شياكة الأداء الموسيقى الراقى فقط لكنه يمتلك حسا وطنيا يجعله لا يفكر فى الاعتذار بل يدخل فى تحد جديد، وعلى الرغم من ظروفه الصحية التى أحيانا تتطلب المزيد من الراحة ألقى بكل شىء خلف ظهره أمام نداء مصر. شهر من العمل المتواصل قضاها خيرت فى إعادة الكتابة الموسيقية لبعض أعماله، لتتناسب مع الفكرة التى وضعها للاحتفال، حيث يعتمد على اثنين أوركسترا إلى جانب فرقته الخاصه ومجموعة كبيرة من كورال الأوبرا واكابيلا.

فى هذا الحوار نتحدث مع عمر خيرت عن حلمه الذى تحقق بالمشاركة فى افتتاح القناة والحلم الذى انفردنا به فى «الشروق» عندما أجرينا معه حوارا فى 15 سبتمبر الماضى، عندما كان يستعد للمشاركة فى حفل فى حب مصر وأعلن عن رغبته فى المشاركة فى افتتاح قناة السويس كما

يحدثنا خيرت عن قضايا اخرى تهم الوسط الغنائى والموسيقى.
< فى البداية سألته: ماذا عن برنامج الحفل؟
ــ قال إنه يضم مجموعة من المقطوعات هى افتتاحية مصرية للكورال والاوركسترا، ومصر يا أطهر قلب كلمات علية الجعار، وانت المصرى كلمات جمال بخيت، وزى ما هى حبها كلمات مدحت العدل، وفيها حاجة حلوة كلمات أيمن بهجت قمر وثلاث مقطوعات للبيانوو الاوركسترا.

< لماذا اخترت تلك الأعمال تحديدا؟
ــ لأنها منتشرة بشكل جيد ولها صدى عالمى وبها الجانب الوطنى الذى يخدم الحدث، لذلك لم أتردد فى الاختيار.

< استخدام الكورال بالتأكيد جعلك تعيد كتابة الموسيقى مرة اخرى؟
ــ بالطبع هذا هو ما حدث، خصوصا أننى استخدم الكورال لأول مرة بهذا الحجم.. ففى سابق حفلاتى كانت الموسيقى تقدمها الاوركسترا ويقوم بالغناء معها الجمهور. وقد استغرقت الكتابة الموسيقيه هنا أكثر من شهر.

< لماذا لم تستخدم مطربين كبارا معك؟
ــ وجدت أن الكورال سوف يعطى ابهارا أكثر.

< ألا تشعر بالقلق من حفل سوف يشاهدة ملايين البشر عبر الفضائيات التى سوف تنقل الحدث؟
ــ فى أى حفل أدخله أكون خائفا وكأنه الحفل الأول لى فما بالك بهذا الحفل الذى يشاهد الملايين ــ كما قلت ــ من مختلفى الثقافات.. طبعا أشعر بالخوف احتراما لحجم الحدث واحتراما لبلدى واحتراما للفن المصرى العريق والذى أمثله.

< لكنك لم تقدم عملا جديدا خاصا بالمناسبة؟
ــ أى عمل جديد يحتاج إلى نحو 6 أشهر لكتابته، لأنك ــ كما تعلم ــ أنا أصوغ أعمالى فى إطار اوركسترالى، وهذا النوع يحتاج إلى وقت أطول فى الكتابة الموسيقية، لكن قناة السويس الجديدة بالتأكيد سيكون لها عمل فى خيالى.

< أفهم من الإجابة أنك فى العام القادم عند الاحتفال بمرور عام ان شاء الله سوف تقدم عملا خاصا للقناة؟
ــ إن شاء الله هذا الأمر فى بالى لو أعطانا الله العمر.

< عند افتتاح القناة الأولى عام 1869 أسند الخديو إسماعيل حفل الافتتاح لفيردى لكى يكتب موسيقى أوبرا عايدة.. هل لك تعليق بعد اختيارك؟
ــ أولا أتصور أن من اختار فيردى كان يدرك أن هذا الحدث العالمى يحتاج لفكر موسيقى عالمى، ووقتها لم يكن هناك فنان مصرى يحمل هذه المواصفات، وعندما جاء اختيارى أخيرا من قبل الدولة جاء لأنهم وجدوا فى موسيقاى هذا الشكل الذى كان يبحث عنه الخديو، وأتصور أن القيادة المصرية أرادت أن تقول للعالم إننا نملك فنانين لا يقلون عن الموجودين لديكم، يحملون فكرا عالميا؛ لذلك فإننى أشكر كل من اختارنى لهذه المناسبة والمهمة الصعبة.

< قلت لى فى حوار منذ أقل من عام إنك تحلم بالمشاركة فى الافتتاح.. ماذا بعد ان تحقق حلمك؟
ــ أشعر بفخر ومسئولية ملقاة على عاتقى لأسباب كثيرة، منها أننى أمثل مصر أمام العالم، كما أننى أحمل على عاتقى ثقة القيادة المصرية التى اختارتنى ولا أريد أن أخذلهم مطلقا، إلى جانب هذا وذاك فأنا أمثل الوسط الموسيقى المصرى امام العالم ولا أريد ايضا أن أخذل الموسيقيين المصريين بل أريد أن أؤكد للعالم أن مصر بها أسماء قادرة على إحياء حفلات عالمية. وهنا لابد أن أشكر الفريق مميش لأنه عندما وقع العطاء على شركة عالمية لتنفيذ الحفل أكد لهم على ضرورة مشاركتى مع زملائى من أوركسترا القاهرة السيمفونى وأوركسترا أوبرا القاهرة إلى جانب فرقتى الخاصة.

< لكن هذه المناسبة ليست الأولى لك عالميا، سبق لك المشاركة فى تسليم مفوضية الاتحاد الأوروبى من سلوفينيا لفرنسا؟
ــ هذا صحيح ووقتها عزفت مع اثنين أوركسترا الأول من فرنسا والثانى من سلوفينيا، والحمد لله نجح الحفل بشكل كبير وكان من بين الحضور رؤساء دول ورؤساء وزارة أوروبيون ووزراء خارجية، والكل كان منبهر جدا بما قدمته. وبالمناسبة أنا اول فنان غير أوروبى يشارك فى هذا الحفل.

< مشروع القناه ماذا يمثل لك؟
ــ حاجة عظيمة جدا تثبت عظمة هذا الشعب وتؤكد للعالم كم أن هذا الشعب يمتلك حضارة تؤهله لعمل أى شىء فى وقت قياسى، فهذا العمل كان يحتاج على الأقل لثلاث سنوات كما علمت من المتخصصين لكننا أنجزناه فى زمن قياسى وهو عام. لذلك أتصور انه سيدخل فى موسوعة «جينس ريكورد».

< أخيرا انتشرت لك مقطوعة موسيقية «100 سنة سينما» بواسطة جيمس لاست وحدث جدل حول حقيقة هذا الأمر؟
ــ فى الحقيقة أن بعض عشاق موسيقاى قاموا بتركيب هذه المقطوعة على صورة لإحدى حفلات جيمس لاست، لذلك عزف جيمس للعمل ليست حقيقة وهذا الأمر تكرر مع العازف العالمى يانى.

< شاركت فى حفل تحيا مصر ولم تتكرر التجربة؟
ــ أى شىء يخص مصر ستجدنى أول المشاركين وأنا أشارك فى حفلات كثيرة للخير بعضها أكون متبرعا فيه بأجرى وأحصل على أجر الفرقة فقط، وأحيانا أخرى مثل حفل تحيا مصر شاركت أنا وفرقتى متبرعين. ومستعد للمشاركة فى حفلات اخرى مادامت لبناء مصر.

< هذا العام لم تشارك فى دراما رمضان؟
ــ الحمد لله أننى كنت غائبا، ولم أشارك فى أى عمل هذا العام لأننى لاحظت أن هناك هجوما عنيف بسبب تراجع المستوى العام للأعمال. ولكننى حتى أكون منصفا لم استمع لأى عمل لكننى أشعر بعدم وجود عمل واحد ترك بصمة لدى الناس وهذا ما لاحظته من ردود الأفعال.

< ولماذا لم تشارك؟
ــ أولا لأن الدرما مرهقه جدا خاصة لمثلى من المؤلفين، لأننى أظل أعمل حتى اليوم الأخير من رمضان كما أننى أعمل بأسلوب السينما، أى أننى لابد أن أشاهد الحقات وأضع عليها الموسيقى مشهدا مشهدا وهذا مرهق ومهلك جدا. إلى جانب أننى لا أقبل العمل فى أى مسلسل، لابد أن يكون هناك مخرج كبير ونجم المسلسل له تاريخ حتى أضمن المستوى العام للعمل.

< هذا العام تم قطع التترات بعد الحلقات الأولى؟
ــ هذا الأمر لم يحدث فى هذا العام فقط لكنه يحدث منذ سنوات وهو أمر لا ينبغى السكوت عليه لأنه إهانة للموسيقيين واستهانة بموسيقى العمل وأتصور أننى ــ كعمر خيرت ــ لو قدر لى المشاركة مستقبلا فى عمل درامى فسوف أضع شرطا فى العقد يقتضى عدم المساس بالتتر بداية ونهاية، لأننا لا نصنع الموسيقى لكى نعرض بدلا منها إعلانات، ثم إن الإبداع يجب ألا يعامل هذه المعاملة السيئة. فأنا أشعر بالحزن كلما رأيت أن مجهود المؤلف الموسيقى يعامل بهذا الاستخفاف. وبالمناسبة هذا الأمر لا يحدث على مستوى العالم، التتر او المقدمة والنهاية لها قدسية خاصة وجزء أساسى من العمل وإلا لكانت السينما العالمية أو الدراما استغنت عنها ووفرت أموالها.

< من المفروض أن تكون هناك وقفة جماعية من كبار مؤلفى الموسيقى؟
ــ أنا معك وأتمنى أن يكون للدولة دور ولجمعية المؤلفين أيضا دور لأنها معنية بحماية الحقوق الأدبية والفنية للفنان.

< فى رأيك لماذا وصلنا لهذا الأمر؟
ــ لأن نظرة صناع الدراما أصبحت تجارية وكذلك المسئولون عن الفضائيات ما يهمهم الآن هو الإعلانات. وهذا مع الأسف الشديد سوف يساهم فى انهيار الأعمال الدرامية كما أنه سوف يجعل كبار الموسيقيين يهربون من الأعمال لأنه ليس من المعقول أن أبذل مجهودا وفى النهاية يتم بتره لمجرد أن القناة تعرض إعلانا لمسحوق غسيل أو شامبو أو مطعم الخ. ناهيك عن هذا فالأمر التجارى يسبب إحباطا لنا ومللا للمشاهد الذى يظل مضغوطا فى مشاهدة العمل من مسلسل لآخر.

< رغم أن الأوبرا تقدم لك ثلاث حفلات متتالية كل شهر لكن هناك شكوى من قلة الحفلات؟
ــ هذا صحيح وأعلم أن جمهورى العزيز يذهب منذ الخامسه صباحا للحجز لكن أكثر من ذلك يكون الأمر صعبا على جدا، لكن هناك حفلات تفام فى أماكن اخرى.

< ألم تفكر فى إقامة حفلات فى مسرح مفتوح يتسع لعدد أكبر؟
ــ أنا افعل ذلك فى مارينا حيث يقام حفل فى مكان مفتوح يتسع لعدد كبير، كما أننى تلقيت اقتراحا من الكاتب الكبير صلاح منتصر لإقامة حفلات فى قاعة جامعة القاهرة التى تتسع لثلاثة آلاف شخص وهو اقتراح أدرسه جيدا.

< حفلات مارينا غالبا ما يحدث فيها مشكلات بسبب التنظيم.. ألا يحدث ما يعكر صفو حفلاتك؟
ــ الأسبوع الماضى كنت هناك، وأقمت حفلا وكان الحضور كبيرا والحمد لله لم يحدث شىء يعكر صفو الحفل لأن جمهورى معروف عنه الاحترام ونوع الموسيقى التى أقدمها اتصور أنها لا تشجع على هذا، وبالمناسبة حفلاتى يحضرها عدد ضخم من الشباب.

< لكن أجواء مارينا مناسبه لك؟
ـ ولم لا؟ بالعكس تكون هناك حرية فى الحضور وأرى ناس بالشورت والتى شيرت وهذا لا يتوافر فى حفلات الأوبرا أو الأماكن المغلقة، وهذه ظاهرة صحية.

 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك