عالم فضاء يتنبأ بوصول الإنسان للمريخ في 2048 - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عالم فضاء يتنبأ بوصول الإنسان للمريخ في 2048

د ب أ
نشر في: الخميس 3 أغسطس 2017 - 8:29 م | آخر تحديث: الخميس 3 أغسطس 2017 - 8:29 م
إنه رجل الفضاء الألماني أولريش فالتر، أستاذ في الفيزياء وواحد من 11 ألمانيا كانوا في الفضاء حتى الآن. يشرح في كتابه "الشيطان يكمن في تفاصيل الثقب الأسود"، رؤيته لبعض الأمور الكونية بشكل مفهوم، ولكنه يُطعِّم بعض مواضع كتابه بالكثير من المعلومات التمهيدية. 

يسارع الأستاذ الألماني ،في الفصل الأول من كتابه، للتنبؤ بأن الإنسان سيضع قدمه على المريخ لأول مرة في الثاني من أغسطس عام 2048 داعيا لتذكر هذا التاريخ جيدا. 

كان فالتر في أبريل عام 1993 على متن مكوك فضاء كولومبيا، ويحاضر ويبحث منذ عام 2003 في مجال التقنية الفضائية وتقنية الأنظمة. 

يصف فالتر،في كتابه، كيف تكون الفضاء من العدم، ويشرح نظريات أينشتاين والأدلة الحالية على ذلك.

ويتتبع فالتر قضايا جذرية متعلقة بهذا الأمر، مثل درجة الحرارة في الفضاء والجاذبية والمادة المظلمة والطاقة المظلمة. 

يشرح المؤلف الألماني السبب وراء دوران أجسام سماوية،وما إذا كان باستطاعة الإنسان حقا أن يسافر من خلال ما يعرف بالثقوب الدودية، وحجم الكون وما إذا كان هناك حقا عوالم موازية. 

أكد فالتر أنه من السخف التام الاعتقاد بأنه سيكون هناك دليل ،خلال السنوات العشر المقبلة، على وجود مخلوقات فضائية غريبة عن الأرض. 

يقول فالتر إن الثقب الأسود في مركز مجرتنا درب اللبانة يمتلك كتلة أربع شموس، ولكن المكان الذي يوجد فيه هذا الثقب مضغوط بشكل متناهي وأن هذا هو السبب وراء حقيقة أن هذه الكتلة ليست أبدا كرة هائلة الحجم.

أوضح فالتر أن "الثقب الأسود الذي يمتلك كتل مليارات الشموس له أبعاد رأس إبرة!". 

يقول الفيزيائي الألماني، في موضع آخر، إن عمر الفضاء يتراجع "وليست هذه مزحة، بل الحقيقة البحتة، وكل ذلك مثبت علميا". 

أضاف فالتر: "أنا أيضا أكثر شبابا مما لو لم أسافر في الفضاء.. ولكن الفارق لا يتجاوز أجزاء من الميلي ثانية".

يوضح فالتر السبب في ضرورة وجود مجرات بعيدة جدا عن الشمس تتحرك مبتعدة عنا بسرعة تفوق سرعة الضوء "ولكن هناك شيء واضح وهو أن الضوء الذي ترسله مثل هذه المجرات باتجاهنا لا يصل إلينا أبدا.. وذلك لأن على هذا الضوء، وبأسلوب بسيط، أن يسير ضد سرعة أكبر من السرعة التي يسير بها.. وهذا هو السبب وراء استحالة مراقبة مثل هذه المجرات، وليس هناك عن هذه المجرات سوى اليقين النظري".

يرى البروفيسور الألماني أن قضية درجة الحرارة في الفضاء معقدة ،وذلك لأن مفهوم "الدفء" يفقد معناه جزئيا هناك بسبب الفراغ في الفضاء. 

ويوضح فالتر السبب في امتلاك كل مجرة في الكون تقريبا ثقبا أسود، ويقول إنه من الواضح أيضا أن "كل نجم وكل كوكب في الكون يصبح مآله يوما ما ثقب أسود".

يوما ما، بحسب فالتر، سيتكون الكون بشكل أو بآخر من مجرد ثقوب سوداء. 

قال فالتر إنه يتمنى لو كان هناك سائحون كثيرون يسيحون في الفضاء، ويشاهدون بأعينهم الأرض من الفضاء، عندها يمكن فهم حقيقة أن كوكب الأرض ليس إلا حبة رمل في الكون المترامي، عندئذ سيتولد لدى المشاهد وعي بجمال الأرض وهشاشتها. 

يوضح فالتر في كتابه بشكل مفصل السبب وراء اعتباره افتراض أنه ليس هناك أكثر من 10 آلاف حضارة في مجرتنا، درب اللبانة، هو افتراض واقعي مضيفا "أنا شخصيا أعتقد أن هذه الحضارات لا تتجاوز حفنة، بل ربما كنا وحدنا في هذه المجرة". 

تابع فالتر: "..ومقارنة بحقيقة أن الكون مترامي بشكل لا نهائي، فإن التخمين بأن هناك مخلوقات غير أرضية توجد في مكان ما ربما أصبح يقينا".

ويرى فالتر أن هناك أسبابا جيدة تجعل الإنسان لا يتمنى أن تزور أشكال حياة أجنبية كوكب الأرض، من هذه الأسباب أن هناك احتمالا كبيرا بأن تكون هذه الأشكال تحاول مجرد النجاة بحياتها باحثة عن كوكب يكون بمثابة موطنها الجديد.

تابع فالتر: "عندها لن تكون البشرية سوى عائق أمام هذه المخلوقات في مثل هذا الكوكب الجذاب.. وهو ما يعني نهاية حضارتنا في ضوء التقدم التقني الفائق لهذه المخلوقات".

وذكر فالتر في كتابه: "كثيرا ما يسألني الناس عما أعتقده بشأن التاريخ الذي سيضع فيه الإنسان لأول مرة قدمه على المريخ".

وإجابة فالتر على هذا السؤال هي: "تخميني هو أن هذا التاريخ سيكون الثاني من آب/أغسطس عام 2048".

وبرر فالتر اختياره هذا التاريخ بالقول إن انطلاق الإنسان من الأرض باتجاه المريخ يحتاج تركيبة بعينها من الظروف المناسبة التي تتعلق بعلاقة الأرض بالمريخ وهذه الظروف لا تتوفر إلا كل 15 عاما "ومن المهم جدا بالنسبة للرحلات المأهولة التي يمكن أن يتوقف الأمر فيها على كل كيلوجرام".

أشار عالم الفضاء الألماني إلى أن أول تاريخ مثالي لبدء هذه المهمة هو 18 مايو عام 2018 ثم 30 أبريل عام 2033.

"ولكن الانطلاق في 11 أبريل 2048 هو تاريخ أكثر واقعية بكثير من هذين التاريخين، يضاف إلى هذا التاريخ 114 يوم طيران حتى الوصول للمريخ، عليكم أن تسجلوا هذا التاريخ".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك