أبدت دار الإفتاء المصرية استياءها الشديد "للعمل الإرهابى الإجرامي الذى قام به منشقو القاعدة بتنفيذ فعلتهم الوحشية وذبح الرهينة الأمريكي الثاني ستيفن سوتلوف، لدى المنشقين عن التنظيم"، واصفة إياه بأنه "تشويه لصورة الإسلام والمسلمين".
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في مقال منشور بصفحة دار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية والمخصصة للرد على أفكار منشقي القاعدة وجرائمهم الإرهابية، اليوم الأربعاء، إن "الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة الإرهابية تتناقض مع قدسية الحياة التى أقرها القرآن الكريم كمبدأ أساسي، فقال الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).
وأضاف نجم، أن "العالم عليه محاصرة الإرهابيين فكريا بدلا من التعاطف معهم تحت مسميات مختلفة"، داعيا إلى "عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم الإرهاب وبحث الطرق الفعالة لتحصين شرائح المجتمع العالمي وخاصة الشباب من الوقوع في براثن التطرف الفكري الذي يقود للإرهاب والعنف".
وتابع: "الله تعالى حرم قتل الإنسان لنفسه وامتدت الحرمة في سعيه قتل غيره، والشريعة ترى أن القتل بغير حق من الكبائر التي تستوجب لعنة الله وعذابه في الآخرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"، وذلك لحرمتها الشديدة، بل أقر النبي أن من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة ومكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".
وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أن "الإسلام والمسلمين يتبرأون من هذه الأفعال الإجرامية التي تخالف كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية"، مؤكدا أن "من يتعاطف معهم ولو بشطر كلمة فهو شريك معهم في جرائمهم ضد الإنسانية".
كما أوضح أن "الشريعة الإسلامية تعتبر أن حياة الإنسان ثمينة وغالية بغض النظر عن هويته أو دينه أو عرقه أو لونه"، منوها أن "المبرر الوحيد الذي قد يجيز إنهاء حياة النفس البشرية هو القصاص العادل، وذلك بعد محاكمة عادلة مستقلة إن ثبتت عليه تهمة القتل لتطبيق سيادة القانون".