بحث الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء في دمشق مع مسؤول اقتصادي إيراني «إعادة الإعمار في سوريا» الغارقة في أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب التي تجتاح البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، «بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا».
وأشار رئيس اللجنة السورية الإيرانية لتنمية العلاقات رستم قاسمي خلال اللقاء إلى رغبة بلاده في تقديم خبراتها لمساعدة سوريا في مجال اعادة الاعمار.
من جهته أعلن «الأسد» أن الشعب السوري يرحب بإرادة إيران المشاركة مع دول أخرى صديقة في إعادة إعمار سوريا، شاكرا طهران على الوقوف الى جانب سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة.
وإيران التي تدعم نظام دمشق في مواجهة المعارضين المسلحين، قررت فتح خطي ائتمان بقيمة أربعة مليارات دولار لمساعدة سوريا التي تواجه حصارا دوليا.
أما الجهتان المانحتان الأخريان لسوريا، روسيا والعراق، فهما غارقتان ايضا في الحرب الأمر الذي يقلص إمكانياتهما المالية بالتاكيد.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 191 الف شخص لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في سوريا التي بدأت في مارس 2011 بحركة احتجاج تحولت إلى نزاع مسلح على اثر القمع العنيف الذي مارسته السلطات.
ودفعت هذه الحرب سوريا إلى وضع اقتصادي مزر، حيث غرق نصف السكان في الفقر ودمر قطاعا التربية والصحة، بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في مايو.