اشتعلت الأزمة مجددا بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية، بعد تصريحات أدلى بها الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، حول تحرير محضرين ضد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لخطبته الجمعة الماضية، وأدائه درس فى مسجد آخر فى نفس اليوم، مشيرًا إلى أن الوزارة وجهت تحذيرا شديدا للتيار السلفى من محاولة بعض رموزه، عدم احترام التعليمات وقوانين الوزارة المنظمة للدعوة والخطابة بالمساجد، وتجاوز القانون.
وفى تعليق مقتضب، قال «برهامي»، في تصريحات لـ«الشروق»، إنه لا يعلم شيئا ولم تصله أي محاضر بشأن اعتلائه المنابر أو إلقائه درس داخل المسجد، بجانب أنه علم بتحرير محاضر ضده من بعض وسائل الإعلام عبر تصريحات وكيل وزارة الأوقاف، مضيفًا «لا تشغلني» واكتفى بذلك.
وقال قيادى بالدعوة السلفية ــ رفض ذكر اسمه ــ إن هناك «حالة غضب بين شباب الدعوة وحزب النور من وزارة الأوقاف، ونخشى أن تنتقل لحرب صراعات داخل المساجد»، مؤكدا أن برهامى «يمثل لهم الأب الروحى والمساس به خط أحمر»، بحسب تعبيره.
وكشف القيادى ــ وهو عضو بمجلس شورى الدعوة ــ عن أن هناك اتصالات «تجريها قيادات بالدعوة السلفية وحزب النور بمؤسسة الرئاسة، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، لحل الأزمة القائمة وإلغاء المحاضر، ومنح تصاريح للخطابة».
ورفض شريف الهوارى، عضو مجلس شورى الدعوة، التعليق على تحرير محاضر ضد ياسر برهامى بسبب الخطابة، مؤكدا أن «هناك اتصالات تجرى لحل الأزمة خلال الأيام المقبلة رافضا الإفصاح عن الجهة التي تجرى معها الاتصالات».
واعتبر سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، أن منع «برهامى» من اعتلاء المنابر وعدم إعطائه حتى الآن تصريح له بالخطابة داخل المساجد «قرار سياسى وليس شرعيا»، مضيفا «برهامى حاصل على شهادة أزهرية ومن حقه أن يلقى خطبة الجمعة، وهناك تعنت من قبل وزارة الأوقاف».
على الجانب الآخر، قال مصدر مطلع بمديرية أوقاف الإسكندرية، إن «الأوقاف تمكنت حتى أمس، من اغلاق قرابة 120 زاوية سلفية، خلال عمل ثلاثة شهور، واستبعاد 96 داعية تابع لتيار الدعوة السلفية».
وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن دعاة السلفية يتوعدوننا ويلاحقونا، كما توعدنا الإخوان من قبل، ورغم ذلك فالمديرية لا تدخر وسعا، للسيطرة على الزوايا التابعة للدعوة السلفية، والدفع بخطباء الأوقاف، للقيام بدورهم، ولن تسمح لأى منتمى لغير الأزهر الشريف، بالصعود على المنابر».
وفى المقابل، حمل حسني المصري، أمين مساعد حزب النور بالإسكندرية للعلاقات العامة والتواصل السياسي، وزارة الأوقاف «المسؤولية غير المباشرة، عن انتشار الفكر التكفيرى بين الشباب المصرى، لتضييقها على دعاة الدعوة السلفية، أصحاب الباع فى مجابهة الأفكار التكفيرية».
وقال «المصري»، فى تصريحات خاصة، «وزارة الأوقاف، تمارس تضييقا، على الدعاة المعروف تاريخهم في مواجهة انتشار فكر التكفير، وما يمارسه البعض من عمل سياسى يصل للتهليل لتنظيم داعش».
ولفت «المصرى»، إلى أن دعاة الدعوة السلفية «درسوا آليات الرد على التكفيريين، من خلال مناظرات مسائل الإيمان والكفر، وفقه الجهاد، أما دعاة وخطباء الأوقاف فلا يستطيعون سد تلك الثغرة، خاصة مع انتشار الفكر بين بعض الشباب فى مصر»، مضيفًا «الأوقاف تمكنت حتى أمس، من إغلاق قرابة 120 زاوية سلفية، خلال عمل ثلاثة شهور، واستبعاد 96 داعية تابع لتيار الدعوة السلفية».
وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن دعاة السلفية يتوعدوننا ويلاحقونا، كما توعدنا الإخوان من قبل، ورغم ذلك فالمديرية لا تدخر وسعا، للسيطرة على الزوايا التابعة للدعوة السلفية، والدفع بخطباء الأوقاف، للقيام بدورهم، ولن تسمح لأي منتمى لغير الأزهر الشريف، بالصعود على المنابر».
وفى المقابل حمل حسنى المصرى، أمين مساعد حزب النور بالإسكندرية للعلاقات العامة والتواصل السياسى، وزارة الأوقاف «المسؤولية غير المباشرة، عن انتشار الفكر التكفيري بين الشباب المصرى، لتضييقها على دعاة الدعوة السلفية، أصحاب الباع فى مجابهة الأفكار التكفيرية».
وقال فى تصريحات خاصة، «وزارة الأوقاف، تمارس تضييقا، على الدعاة المعروف تاريخهم فى مواجهة انتشار فكر التكفير، وما يمارسه البعض من عمل سياسي يصل للتهليل لتنظيم داعش».
ولفت «المصرى»، إلى أن دعاة الدعوة السلفية «درسوا آليات الرد على التكفيريين، من خلال مناظرات مسائل الإيمان والكفر، وفقه الجهاد، أما دعاة وخطباء الأوقاف فلا يستطيعون سد تلك الثغرة، خاصة مع انتشار الفكر بين بعض الشباب في مصر».