طالب 21 نائبا أردنيا، الأربعاء، حكومة بلادهم  بعدم إشراك المملكة في أي حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على  مناطق شاسعة في شمال العراق وغربها، معتبرين أن "هذه الحرب ليست حربنا".
وقال النواب الذين يمثلون مختلف التوجهات في  المجلس الذي يضم 150 نائبا، في مذكرة موجهة إلى رئيس المجلس عاطف الطراونة:  "نطالب الحكومة بعدم الاشتراك مع أي طرف، يريد الزج بالأردن تحت شعار  القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق الذي بسط سيطرته على  أجزاء واسعة من العراق وسوريا".
كما طالب النواب الحكومة بـ"عدم التنسيق مع أي طرف بهذا الخصوص".
وأوضح النواب أن "هذه الحرب ليست حربنا لذلك  نرفض رفضا قاطعا لأي إسهام أردني في معركة ليست بمعركتنا"، مشيرين إلى أن  "كل جهة تقلع شوكها بإيديها".
وقال النائب خليل عطية، الذي تبنى المذكرة  لوكالة فرانس برس "لا نريد الانسياق وراء تحالفات دولية مع أي طرف خارج  الأردن ولسنا معنيين في حرب ليست حربنا ومقاتلة أي تنظيم خارج الحدود  الأردنية".
وأضاف أن "جيشنا قادر على حماية حدودنا ورد أي اعتداء وهو بالمرصاد لكل من يعتدي ونحن نثق به ونحن معه للدفاع عن بلدنا".
وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما خاطفا في  التاسع من يونيو الماضي مكنه من اجتياح مساحات واسعة من العراق وإعلان  اقامة "الخلافة الاسلامية" على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
ويعقد حلف شمال الأطلسي غدا الخميس وعلى مدى  يومين قمة في ويلز للتشاور مع حلفائه بشأن الإجراءات الإضافية الواجب  اتخاذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبشأن تشكيل تحالف دولي واسع لتنفيذ  استراتيجية شاملة ودعم شركائه في المعركة ضد الدولة الاسلامية الذي يرتكب  مجازر ويضطهد الاقليات.
ويشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في هذه الاجتماعات.
وأثارت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية  على مناطق واسعة في العراق مخاوف الأردن من تمدد هذا التنظيم إلى المملكة  التي تعاني أمنيا من وجود عدد كبير من السوريين وتنامي أعداد المقاتلين  الإسلاميين المتطرفين.