«الإفتاء» تدعو إلى نشر التصوف الصحيح لمواجهة التطرف والإرهاب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإفتاء» تدعو إلى نشر التصوف الصحيح لمواجهة التطرف والإرهاب

دار الإفتاء
دار الإفتاء
خالد موسى
نشر في: الخميس 3 سبتمبر 2015 - 4:09 م | آخر تحديث: الخميس 3 سبتمبر 2015 - 4:09 م
- الصوفية ترقق القلوب وتمثل مجالا لاجتذاب طاقات الشباب العطشى إلى تجارب روحية

دعا مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى نشر التصوف الصحيح وتفعيل دوره فى مواجهة التطرف والإرهاب، مبينا أن الصوفية الصحيحة مثلت فى فترات تاريخية واسعة، خصوصا فى أوقات الأزمات أبرز صور الفاعلية الدينية والسياسية والاجتماعية للإسلام وحفظ استقلال واستقرار الأوطان وبث الطمأنينة والسلام فى المجتمعات.

وأكد المرصد ــ فى تقريره الثلاثين الصادر بعنوان «التصوف الصحيح ودوره فى مواجهة التطرف» ــ أن التصوف الصحيح لديه إمكانات كبيرة فى المعركة ضد الإرهاب والتطرف دفاعا عن صحيح الدين وصورته الحقيقية، وعن الدولة ككيان جامع لآمال مواطنيها وحامية لأمنهم ومستقبلهم، وكذلك عن المجتمع وسلمه الأهلى وتعايشه السلمى.

وبين التقرير، الذى صدر أمس، أن الصوفية تعد ساحة كبيرة وممتدة لجذب الشباب الطامح لبذل الجهد والطاقة فى سبيل خدمة دينه ووطنه بعد أن أدرك خواء التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التى لا همَ لها سواء الاستيلاء على السلطة والحكم فى العديد من البلاد العربية والإسلامية.

وأوضح تقرير مرصد الإفتاء أن الصوفية تحمل خطابا روحيا وتربويا أساسيا فى مواجهة الإرهاب والتطرف، فهى ترقق القلوب وتشغل الفراغ الروحى وتمثل مجالا لاجتذاب طاقات الشباب العطشى إلى تجارب روحية لاستثمار ميل بعضهم لهذه التجارب بعد أن ملوا ثقل الحياة المادية سواء أصابوا حظا منها أو لم يصيبوا.

كما أشار التقرير إلى أن الصوفية بمصر تتمتع بقبول اجتماعى واسع بين مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية والاقتصادية والعمرية حيث يدور منهجها حول تهذيب النفس والسمو بها لتحقيق مراد الله من حيث العبادة والتزكية والعمران ويتضمن مفاهيم الإصلاح، والمصلحة، والعرف الاجتماعى، وتحقيق منافع الناس، بينما ركزت جماعات الإسلام السياسى على فكرة الدولة الموازية والمجتمع الموازى وامتلاك السلطة والحكم والقوة السياسية.

كما شدد التقرير أن مناهج التصوف الحقيقى عبر التاريخ مثلت كائنات حية ظهرت وتشكلت ونمت مع المجتمع ومن خلاله فى لٌحمة طبيعية لا يستطيع أحد أن يفصل بينهما، أو أن يحدد لأى منهما مسارا تاريخيا مختلفا عن الآخر.

وأوضح التقرير أن المجتمع، خاصة الشباب، فى أشد الاحتياج لعديد من قيم التصوف فى مواجهته للتطرف والإرهاب والتى يأتى فى مقدمتها المحبة لله ورسوله وللمجتمع والإنسانية ككل باعتبار أن الإنسان بنيان الرب عز وجل، مشددا على أن هذه القيم تمثل زادا حقيقيا فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف التى انحرفت عن دين الله وسنة نبيه الكريم وأساءت إلى الإسلام ونفرت منه.

ودعا التقرير للاهتمام بنشر ثقافة التصوف الصحيح بين الشباب ودعمهم فى ذلك المجال من خلال أنشطة دينية وثقافية وترفيهية لهم خصوصا فى القرى والأحياء الشعبية والعشوائيات لتحقيق التوازن النفسى لدى الشباب بين نزعته الفردية المتمركزة حول خلاصه الفردى واهتمامه بالشأن العام الجماعى بعيدا عن الصراع على السلطة من خلال القيام بأنشطة حول مخاطر التطرف والتشدد والإرهاب بحيث يصبح التصوف الصحيح طاقة أمل للشباب بعيدا عن التطرف على الجانبين، الإرهاب والإلحاد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك