- غنام: مصر تُصنف ضمن الفئة الأدنى فى الدول متوسطة الدخل فيما يخص الصحة
- نصف الوفيات تأتى من أمراض الجهاز الدورى
ارتفع توقع بقاء المصريين على قيد الحياة بـ 5 أشهر فى 2015، ليصل متوسط عمر الإناث عند الوفاة إلى 72.9 سنة، ويصل متوسط عمر الذكور إلى 70.1 سنة، ولا تختلف هذه الزيادة عن المتوسط العام للزيادة منذ عام 2006.
جاء هذا فى الكتاب الإحصائى السنوى، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الصادر أمس الأول.
«نمط الحياة بيتحسن، فعمر الناس بيطول، لكن صحتهم ليست جيدة، ومليانين أمراض»، وفقا لعلاء غنام، مدير برنامج الحق فى الصحة فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الذى أوضح أن مصر تُصنف ضمن الفئة الأدنى فى الدول متوسطة الدخل فيما يخص الصحة ومتوسط العمر، وهو نفس التقييم فيما يخص متوسط دخل الفرد «يعنى إحنا أسوأ من السعودية وتركيا وشمال أفريقيا لكن أفضل من الصومال واليمن».
وعن أهم أسباب وفاة المصريين، ذكر الكتاب الإحصائى، أن أمراض الجهاز الدورى تتكفل وحدها بقرابة نصف وفيات المصريين، بينما تتنافس أمراض الجهاز الهضمى والتنفسى على المركز الثانى.
«أمراض الجهاز الدورى مثل الضغط المرتفع الذى أصاب 40% من المصريين، وأمراض الجهاز الهضمى مثل أمراض الكبد، التى تصيب 14% من المصريين، وهو الرقم الأسوأ عالميا»، وفقا لغنام، الذى أشار لنوعيات أخرى من الأمراض التى تؤدى إلى وفاة عدد كبير من المصريين مثل أمراض الجهاز العصبى «مثل السكتة الدماغية، وبعض الأمراض النفسية، التى تنعكس على باقى أعضاء الجسد، وتسبب المرض، وجدير بالذكر أن 20% من المصريين يعانون من اضطرابات نفسية، وليست عقلية».
وقال غنام إن المصريين يعانون من عبء مزدوج، فنسبة كبيرة منهم مصابة بأمراض العصر التى تُصيب مواطنى الدول الغنية، وهى الأمراض غير المُعدية، مثل أمراض الضغط والسكر، هذا بالإضافة إلى الأمراض المُعدية مثل الكبد، والوبائيات مثل التيفود، «وهذه الأمراض تنتشر فى الدول الفقيرة، ما يعنى أننا جمعنا المرض من أطرافه، هذا مشابه لتعرضنا لدرجات حرارة مقاربة للخليج، ولكن دون انتشار أجهزة التكييف، ما سبب معدل وفيات مرتفع نتيجة الحرارة».
ووفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن نحو 8% فقط من المصريين يمتلكون جهاز تكييف.
وعن أهم البيانات الواردة فى قسم الإحصاءات الحيوية فى كتاب الإحصاء السنوى، فقد بلغت الزيادة الطبيعية فى مصر 25.2 لكل ألف مواطن فى نهاية 2014، وكان أعلى معدل زيادة فى محافظة مطروح، حيث بلغ المُعدل 46.2 لكل ألف مواطن، مقارنة بـ 19 فى القاهرة، الأقل على مستوى الجمهورية.
وبلغ معدل الخصوبة لكل أنثى 3.5 طفل، وهو أعلى معدل منذ 20 سنة، ويصل إلى ذروته ما بين المتزوجات فى عمر ما بين 20 و24 سنة.
وذكر الكتاب ارتفاع فى عقود الزواج وإشهارات الطلاق، حيث بلغ عدد عقود الزواج 953 ألف عقد، مقارنة بـ 180 ألف «إشهار طلاق»، وحظيت قنا بأعلى معدل زواج، 15 عقدا لكل 1000 مواطن، وتصدرت بورسعيد معدل إشهارات الطلاق بـ 3.8 حالة لكل ألف مواطن.