علق مدير حقوق الإنسان باللجنة القومية للائتلاف السوري، فراس حاج يحيى، على صورة الطفل السوري "آلان" الذي غرق أثناء محاولة أسرته الهجرة عبر البحر، قائلا: "الإنسانية هي التي ماتت وليس هذا الطفل الذي ذهب لمكان أفضل".
وأضاف هاتفيًا لبرنامج "الحياة الآن"، المذاع على قناة "الحياة"، الخميس، "أن الطفل الغريق يجسد المأساة السورية بكل صورها، فعدد الأطفال السوريين الذين استشهدوا على مدار 5 سنوات نتيجة القصف والدمار يتجاوز الـ17 ألف طفل"، موضحًا أن والدي الطفل "الآن" اضطرا إلى الهروب من سوريا لتركيا نتيجة القصف المستمر بالأسلحة الكيماوية وحملات الاعتقال من جانب النظام السوري، بالإضافة إلى وحشية تنظيم "داعش" في بلادهم.
وأكد "يحيى" أن والدة الطفل "الآن" وشقيقه الأكبر ماتوا غرقًا أيضا أثناء تواجدهم في قارب الهجرة غير الشرعية الذي كان يقلهم إلى تركيا، مضيفًا: "الطفل الغريق كان عمره 3 سنوات، ولم يتبقَ من الأسرة سوى والده (عبد الله)، الملكوم الذي رأى زوجته وطفليه يغرقون أمام أعينه ولم يتمكن من إنقاذ أي أحد منهم".
وقال، إن مشكلة اللاجئين السوريين تتفاقم بسبب أن عددا كبيرا من دول المنطقة أغلقت حدودها أمامهم، مثل الأردن ولبنان وتركيا، مضيفًا: "لابد من إيجاد حل عادل للقضية السورية ووقف نزيف الدم السوري، نحن عرب ولسنا طاعون حتى تغلق جميع الدول العربية أبوابها في وجهنا".
وأثارت صور الطفل السوري "آلان" وهو غارق وألقته الأمواج أمام أحد السواحل التركية، الكثير من ردود الأفعال الغاضبة، وانتشرت صور الطفل الغريق وهو مستلقيًا على بطنه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.