قال عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، إن نهضة الثقافة بدأت بعد ثورة يوليو بسنوات وانطلقت مع تولي ثروت عكاشة في 1958، مشيرا إلى أن القيادة السياسية واعية لدور الثقافة، لكن الدولة تتعرض لتحديات تتطلب العمل بجد وجهد.
وأضاف خلال الندوة التي عقدت على هامش مهرجان الإسكندرية السينيمائي، "لدينا مشاكل في البيروقراطية نحاول تخطيها ولدينا مشاكل في القيادات بسبب غياب التدريب ونعمل على إيجاد آلية للتدريب والتأهيل".
ودعا الوزير السينيمائيين لدراسة القوانين المعوقة لصناعة السينما والعمل على تغييرها بعد تشكيل البرلمان، كما وعد بدراسة توظيف السينمات القديمة لتلعب دورا اقتصاديا، مؤكدا أن هناك مشروعا مع الجانب الصيني لإنشاء متحف للسينما.
وقال إن الرئيس مهتم بعيد العلم، لكن الأحداث السياسية والحوادث الإرهابية ترتب عليها تأجيله، مشيرا إلى أن محافظ الوادي الجديد خاطبه مطالبا بوجود دور لعرض الأفلام السينمائية بها ونظموا مشروعا بعنوان صيف بلدنا.
الندوة شهدت خلافا بين عبد الواحد النبوي والحاضرين على حديث الوزير عن خطط الوزارة تاركا الحديث عن المشاكل الخاصة بالسينما.
وتحدث المخرج علي عبد الخالق، مؤكدا أهمية الثقافة التي وصفها بعمود خيمة الدولة المصرية مشيرا إلى الإرادة السياسية في استخدام الثقافة كسلاح وحائط صد بعد ثورة يوليو.
المنتج والسيناريست فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما تقدم للوزير باقتراح متحف سينمائي بسينما ميامي وديانا ومعهم كايرو بالإسكندرية وتستخدم هذه السينمات في عروض المهرجانات والعروض الثقافية.
كما توجه مدير التصوير سعيد شيمي، بسؤال عن متحف السينما ومتي يخرج للنور، حيث قرر الوزير تشكيل لجنة تبدأ عملها من اليوم للتعاون مع غرفة صناعة السينما لتلقي مقترحات الصناع.
الناقد السينمائي نادر عدلي، أشار لمشروع تخصيص أرض للقطاع الخاص لبناء دور عرض للتشجيع على بنائها، متسائلا: ماذا فعل الوزير مع من لم ينفق ٨ ملايين من الميزانية رغم توافر النصوص والميزانيات؟
خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، قال إن "الأفلام التي تدعمها الوزارة نقدم الدعم لها حتى لا تنتظر دفعات التوزيع كما يحدث بالنسبة للأفلام التجارية".
وتساءل عضو غرفة صناعة السينما محسن علم الدين عن توقف عيد الفن، منتقدا القرصنة والمقاهي التي تعرض أفلاما ما زالت في مرحلة العرض العام في غياب الرقابة، مشيرا إلى تقدمه بشكوى للرقابة بوقائع لكنها لم تتحرك.
وشدد الناقد طارق الشناوي على أهمية البنية التحتية لصناعة السينما، مؤكدا أن هناك توجها أخلاقيا لدى بعض النقابات تضع معايير صارمة تهدد الفن، مشيرا لوجود ندوة فنية ضمت شيخا من الأزهر وضابطا للحديث عن الفن.
ورد سيد خاطر الرئيس الأسبق لقطاع الإنتاج الثقافي ومنظم المؤتمر، قائلا إنه فتح الباب أمام تلقي أبحاث ضد التطرف والإرهاب.
من جانبها، تساءلت الفنانة سميرة عبد العزيز عن دور الدولة في الدراما التليفزيونية ولماذا تتركها لتجار القطاع الخاص؟
وطالب مدير التصوير رمسيس مرزوق بعودة عرض الفيلم التسجيلي في دور العرض قبل الفيلم الروائي، متسائلا عن دور الوزارة في الدفاع عن الثقافة في الكتاب المدرسي، وكذلك دفاع الوزارة عن المهرجانات التي تركتها لوزارة المالية لتقرر دعم المهرجان من عدمه.
السيناريست عاطف بشاي، قال إنه "لابد من فصل الخطاب الديني، خصوصا أننا في خطر ولابد من ثورة تنويرية في مواجهة التراجع الحضاري والتطرف".
وكيل نقابة المهن التمثيلية الفنان سامح الصريطي، قال إنه مطلوب وضع خطة استراتيجية واضحة الأهداف حتى يستطيع المثقفون أن يحاسبوا الوزير على ما قدمه منها".
واختتم رئيس مهرجان الإسكندرية الأمير أباظة، داعيا لمؤتمر مع الغرفة والنقابة وجمعية النقاد ومعهد السينما لمناقشة مشاكل السينما.