انتقد النائب أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مشاركة وزير الخارجية سامح شكري في جنازة "شيمون بيريز" الرئيس الإسرائيلي السابق، معتبرا أن "التعزية ليست ضريبة إلزامية كوننا وقعنا اتفاقية سلام معهم".
وأشار خير الله في بيان أصدره، اليوم الإثنين، إلى أن تاريخ بيريز حافل بالعدوان والإجرام وسفك الدماء فهو يملك سجلا أسود منذ كان عضوا في عصابة الهاجانا ثم مديرا عاما لوزارة الدفاع الذي أشرف على المشروع النووي لإسرائيل، ثم ضابطا في الموساد، ثم مسؤولا عن العدوان على لبنان عام 1996 والذي ارتبط اسمه بمجزرة قانا التي قتلت وجرحت 250 أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وهو أحد مؤسسي هذه الدولة التي دمّرت حياة الشعب الفلسطيني استئصالا واستيطانا وقتلا وإبعادا وتهجيرا واعتقالا.
وأكد رئيس برلمانية النور أنه كان يجب وضع هذا التاريخ نصب أعيننا عند مجرد التفكير في الأمر، فما كان ينبغي أبدًا المشاركة في جنازة رجل هذا تاريخه فقد قتل أولادنا واغتصب نسائنا ودنس مقدساتنا، مشددًا على أنه كان الأولى الابتعاد عن جنازة شخص ساهم في تأسيس استراتيجيات ترد باستعلاء على كل مبادرة وتقتل أي إمكانية لإرجاع الحقوق لأصحابها.
ومن جهة أخرى، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إن وقف إطلاق النار في حلب أصبح فرضًا إنسانيًا وليس ضرورة فقط، مطالبًا ممثل مصر في الأمم المتحدة بالتعبير عن رفض مصر لانتهاك القانون الدولي ووقف إطلاق النار في حلب.
ودعا خير الله إلى قيام مصر بدورها الإقليمي وعلاقاتها الدولية والتزاماتها الأخلاقية، مؤكدًا أن الأمر أصبح لا يحتمل.
وتابع: "نتمنى أن نرى حمرة الخجل في أوجه كل من صمت عن ما يحدث في حلب بعد تصريح بان كي مون الأخير في مجلس الأمن بأن (الأمر أسوأ من مسلخ) وأن قصف المستشفيات وتكرار ذلك هي (جريمة حرب فالقانون الدولي يلزم حماية الطواقم والمنشآت الطبية)".
وتعجب رئيس برلمانية النور مما وصفه "تبجح إيران على لسان أعلى مسئول في الأمن القومي بأن الطلعات الجوية الروسية على حلب جاء تنفيذا لطلب إيراني"، متسائلًا: "إلى متى سيصمت العالم عن العربدة الإيرانية في سوريا؟" .