تمكن الجيش السورى، اليوم، من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة دير الزور (شرق) من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى، فى ضربة كبيرة للتنظيم مع تداعى آخر معاقله فى البلاد.
ونقل التليفزيون السورى الرسمى عن مصدر عسكرى قوله: «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بدعم من القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الارهابى بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيى التنظيم ودمرت اسلحتهم وعتادهم»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبث التليفزيون صورا لمراسله الموجود فى دير الزور وهو يخلع سترته الواقية من الرصاص، ويقول إنه لم يعد يحتاج إليها بعد «تحرير» المدينة.
وقال مصدر عسكرى سورى لوكالة الأنباء الألمانية إن «القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة تمكنت من السيطرة بشكل كامل على جميع أحياء دير الزور، بعد طرد مسلحى داعش من أحياء الحميدية والشيخ ياسين والرشدية والحويقة».
وأعلن المرصد السورى لحقوق الانسان، فى وقت سابق، أن القوات الحكومية السورية والمقاتلين المتحالفين معها مع دعم جوى روسى يسيطرون بشكل كامل على دير الزور.
ويخوض الجيش السورى معارك فى المدينة منذ سبتمبر الماضى، بعدما كسر الحصار الذى فرضه عناصر التنظيم لنحو ثلاث سنوات على أحياء كانت خاضعة لسيطرة الحكومة.
وتقع مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات وهى أكبر وأهم مدينة فى شرق البلاد ومركز إنتاج النفط.
فى غضون ذلك، طرحت الولايات المتحدة، أمس، مشروع قرار بمجلس الأمن الدولى لتمديد التفويض بإجراء تحقيق دولى فى هجمات كيماوية فى سوريا لعامين، بعد وقت قصير من طرح روسيا مشروعا مماثلا للتمديد يطالب بآلية واضحة وجديدة للتحقيق.
وعرضت روسيا على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى تمديد عمل لجنة الأمم المتحدة للتحقيق حول الأسلحة الكيماوية فى سوريا لمدة 6 أشهر، فى المقابل يطلب من لجنة التحقيق المشتركة «الاحتفاظ بنتائج عملها حتى يصبح التحقيق الكامل والجيد فى موقع الحادث ممكنا».
وخلافا لمشروع القرار الروسى الذى يقترح ألية جديدة للتحقيق تتضمن إرسال فريقا من المحققين إلى خان شيخون بأسرع وقت ممكن»، وفريق آخر إلى قاعدة الشعيرات العسكرية (التى تعرضت لقصف أمريكي) «لجمع عينات بيئية».
و ينص مشروع القرار الأمريكى على تمديد ولاية آلية التحقيق كما هى دون تعديل وعلى ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية، ويطالب جميع الأطراف فى سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولى.
وفى أكتوبر الماضى، أعلنت لجنة التحقيق أنها توصلت إلى أن دمشق تتحمل مسئولية الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة فى إبريل الماضى.