ناخب واحد يذهب إلى اللجان من أصل 7 آلاف شخص.. وأحد الأهالى: المرشحون لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية
تجاهلت قرية العدوة بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس الأسبق محمد مرسى، اليوم الثانى لجولة الإعادة الانتخابات البرلمانية، حيث خلت اللجان من الناخبين مُنذ فتحها فى التاسعة صباح أمس، والتى استقبلت ناخبا واحدا من إجمالى سبعة آلاف و800 ناخب لهم حق التصويت فى العدوة، بحسب ما قاله القضاة المشرفون فى تصريحاتهم لـ«الشروق».
ووقفت 3 مدرعات تابعة للقوات المسلحة وأخرى تابعة لقوات الشرطة وحاملة لجنود الأمن المركزى، وسط انتشار امنى مُكثف من قبل القوات الخاصة على مدخل القرية، علاوة على وجود مدرعة داخل اللجان، محاطة بأكياس رمل وسط عدد كبير من ضباط وأفراد الجيش المدججين بالأسلحة.
واختلف المشهد خارج اللجان الانتخابية الخاوية، حيث تسير الحياة بطبيعتها ويتبادل أهالى القرية الحديث فى شئون حياتهم اليومية دون أن يتطرق أى منهم إلى الانتخابات، وسط صيحات السائقين على مدخل القرية بحثا عن زبائن.
وتحت لافتة كبيرة حملت اسم القرية تواجد عدد من الشباب التقت «الشروق» بهم خلال جولتها، ويقول نادر عمر، إنه اتفق مع أصدقائه على مقاطعة الانتخابات البرلمانية، فى ظل تجاهل الجميع للقرية التى أهملت بشدة بسبب انتماء مرسى لها، ويتفق معه فى الحديث صديقه محمد سعيد، الذى اعتبر أن المُرشحين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، كما أنهم لم يلتقوا بأى من أهالى القرية، متسائلا: «كيف يكون نائبا عن دائرة بها قرية تضم أكثر من 20 ألف مواطن، ولا يهتم بها؟».
أما محمد بلاط الشاب العشرينى، برر عزوف الشباب غير المنتمين للإخوان ومؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسى، بتجاهل مرشحى البرلمان القرية وأنهم لم يقدموا أى خدمات لها، مضيفا:«القرية تحاسب على فاتورة مرسى وجماعته الذين لم يقدموا شيئا بعد فوزهم بالرئاسة وانتخابات البرلمان الماضية، على الرغم من أن هناك عددا ليس بقليل من الأهالى شارك فى ثورة 30 يونيو وانتخب الرئيس عبدالفتاح السيسى.
لكن أحد أصدقائه قاطعه والذى تحفظ على ذكر اسمه، حيث قال إن أغلبية أهالى قرية العدوة يعتبرون محمد مرسى هو الرئيسى الشرعى للبلاد.