الأمير تشارلز يتعامل مع الإعلام على طريقة قادة كوريا الشمالية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأمير تشارلز يتعامل مع الإعلام على طريقة قادة كوريا الشمالية

الأمير تشارلز
الأمير تشارلز
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الخميس 3 ديسمبر 2015 - 10:27 ص | آخر تحديث: الخميس 3 ديسمبر 2015 - 10:27 ص

إندبندنت: أمير ويلز يشترط توقيع المذيع على عقد مكون من 15 صفحة قبل المقابلة ويفرض حضور ممثل قصر «كلارنس هاوس» الحوار
«على غرار الطريقة الكورية الشمالية، يفرض الأمير تشارلز، ولى عهد بريطانيا وأمير ويلز، شروطا مسبقة قبل إجراء المقابلات التليفزيونية، تشمل معرفة مسبقة ودقيقة بالأسئلة، والحق فى الإشراف على تحرير المقابلة، بل وحتى منع بثها إذا لم يوافق على المنتج النهائى»، هذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس.
وقالت الصحيفة إنها «علمت أن الأمير تشارلز يتحدث فقط للمذيعين بشرط توقيعهم على عقدا مكونا من 15 صفحة، ينص على أن يكون ممثل لقصر كلارنس هاوس (مقر ولى العهد فى لندن) حاضرا فى تجهيز النسخة المبدئية والنهائية ومونتاج المقابلة، وإذا كان غير راض عن المنتج النهائى، يمكن إزالة المساهمة فى مجملها من البرنامج».
وأوضحت الصحيفة أن «تلك الدرجة من الرقابة أدت إلى إلغاء مقابلة مع الأمير تشارلز كان من المقرر إجراؤها من قبل المذيع جون سنو من القناة الرابعة للأخبار، الأحد الماضى، فى مقر إقامة السفير البريطانى فى باريس، عشية محادثات تغير المناخ»، مشيرة إلى أن «القناة لم تكن مستعدة لإجراء المقابلة الشخصية تحت تلك الشروط المطلوبة، وفى المقابل يفهم ضمنيا أن العديد من مذيعى الأخبار وافقوا على تلك العقود قبل إجراء مقابلات مع ولى العهد البريطانى.
وينص العقد، حسب الصحيفة، على أن تطرح فقط الأسئلة التى وافق عليها ولى العهد مسبقا، والتى تقدم مكتوبة بالكامل داخل العقد، وفى حال طرح المذيع سؤال خارج تلك الأسئلة يمكن لولى العهد أو أحد موظفى قصره المتواجدين أثناء التصوير التدخل وإلغاء التصوير، وفى تلك الحالة لا يحق للمذيع استخدام أو استغلال أى من المواد التى صورت بأى شكل من الأشكال».
ونقلت «الإندبندنت» عن مصدر لم تسمه قوله إن «درجة السيطرة على الأخبار تذكرنا بكوريا الشمالية، كما أنها ليست مقبولة فيما يتعلق بالمقابلات مع شخصيات بارزة اخرى».
وأشارت الصحيفة إلى أن وجود العقد ــ الذى يعتقد بعض الصحفيين أنه يضعهم فى خطر التعرض للخرق قانون أوفكوم (الهيئة المشرفة على القطاع المرئى والمسموع فى بريطانيا)، المتعلق بالبث والاستقلالية التحريرية والشفافيةــ ستضاف إلى الجدل الدائر حول محاولات الأمير تشارلز فى التأثير على الرأى العام فى قضايا مثل تغير المناخ وسياسات الإسكان وغيرها والتى كشف عنها النقاب عبر نشر مذكرات «العنكبوت الأسود» الخاصة بتشارلز، فى وقت سابق من العام الحالى.
وأوضحت الصحيفة أن العقود يحررها سكرتير ولى العهد الخاص، كلايف ألدرتون، نيابة عنه، فيما تقود سكرتيرته للاتصالات، كريستينا كيرياكو المفاوضات مع وسائل الإعلام.
من جانبه، أكد قصر كلارنس هاوس أن أعضاء آخرين فى العائلة المالكة تستخدم عقود مماثلة، موضحا أن «إصدار عقود البث هو ممارسة معتادة فى الأسر المالكة».
وقال المتحدث باسم القصر إن «جميع المذيعين الذين يبرمون تلك العقود حريصون على التأكد من أنها لا تنتهك قواعد البث ذات الصلة، وحماية استقلالهم فى هذا الصدد».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك