على الرغم من نشأتهما سويا.. ما سر كراهية عبدالحليم حافظ للفاجومي ورفض غناء أشعاره؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 1:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على الرغم من نشأتهما سويا.. ما سر كراهية عبدالحليم حافظ للفاجومي ورفض غناء أشعاره؟

محمد رزق:
نشر في: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 10:42 ص | آخر تحديث: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 11:27 ص

تحل اليوم الاثنين، ذكرى مرور 5 سنوات على رحيل الشاعر أحمد فؤاد نجم «الفاجومي»، أحد أهم شعراء العامية المصرية وأكثرهم شهرة، والتي تميزت أشعاره بالفكر الثوري والانتصار إلى الحرية، وقد شكل مع رفيق دربه الشيخ إمام «ثنائيًا» اشتهر خلال عقدي السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي.

و«نجم» أحد أعظم شعراء العامية في الوطن العربي، عمل مع العديد من الفنانين، ورغم قوة أشعاره وكلماته السهلة، إلا أنه لم يتعاون مع أبرز فناني الستينيات والسبعينيات وعلى رأسهم عبدالحليم حافظ، الذي كان بالتحديد خصماً لنجم، على الرغم من نشأتهما سوياً في الملجأ.

«لماليمو الشخلوعة الدلوعة الكتكوت.. الليلة هيتنهد ويغني ويموت.. يشيلوه قال على لندن.. علشان جده هناك.. من بعد ما يتلايم.. على دخل الشباك.. ويهرب أموالك.. ويقولك أهواك.. يا شعب يا متلوع.. ع الهدمة وع القوت»؛ كلنت تلك إحدى قصائد أحمد فؤاد نجم التي هاجم بها العندليب عبدالحليم حافظ.

كما أكد أحمد فؤاد نجم أكثر من مرة خلال لقاءاته التليفزيونية، أنه يرى أن عبدالحليم حافظ صوته «عاديًا»، قائلا: «صوته لم يعجبني وكان عاديا، وأخذ أكبر من حجمه ولم يكن فنان الشعب».

«كان معي في الملجأ وعندما اشتهر تنكر لي»؛ هكذا وصف «الفاجومي» علاقته بـ«العندليب الأسمر»، مؤكدًأ أنه رفض أكثر من مرة أن يغني من أشعاره، وأنه ذات يوم ذهب له للمنزل لغناء أحد أشعاره ولم يكن يتذكره.

وموقف آخر يحكيه الدكتور هشام عيسى، الطبيب المعالج للعندليب عبدالحليم حافظ في كتاب له بعنوان «حليم وأنا»، أن المخرج يوسف شاهين عرض على العندليب فيلم بعنوان «وتمضي الأيام» من تأليف الإيطالي لوسيان لمبير، وكان من المفترض أن تشاركه البطولة في الفيلم سعاد حسني.

وأوضح «عيسى» -في كتابه- أن السبب وراء عدم تنفيذ الفيلم هو أن يوسف شاهين قام بإجراء بعض التعديلات على السيناريو، وأضاف له شخصيتين لهما التأثير على البطل وهما «الشيخ إمام» و«أحمد فؤاد نجم»، وعندما قرأ «حليم» السيناريو انتابته حالة من الغضب؛ مما دفعه لتمزيق السيناريو قائلا: «المجنون (يوسف شاهين) جايب لي اثنين شيوعيين يعلموني الوطنية».

وكان عبدالحليم حافظ شديد العداء للشيوعيين، وعقب حرب أكتوبر 1973، رفض أغنية «دولا مين ودولا مين» من كلمات أحمد فؤاد نجم، وغنتها سعاد حسني وحققت وقتها نجاحًا كبيرًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك