قال أحد سكان منطقة رملة بولاق ويدعى ربيع خليفة، إن الأهالي يُنظر إليهم على أنهم "حثالة" على حد تعبيره، خاصة من أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية بالمنطقة، ومنهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي اتهمه خليفة بأنه من يقف وراء تهجير الأهالي، لأن منطقة رملة بولاق ملاصقة تماما للفندق والأبراج التي يمتلكها على كورنيش النيل، ويعتبر المنطقة التي غالبية منازلها من "العشش"، تشوه مبانيه الفخمة التي تكلفت مليارات الدولارات لبنائها.
وطالب أهالي المنطقة محافظ القاهرة، الدكتور أسامة كمال، بتنفيذ الحكم القضائي الصادر من محكمة مجلس الدولة الأسبوع الماضي، بإلزام المحافظة برد 9 أفدنة، كانت المحافظة قد استولت عليها منذ عامين، بقرار يقضي بهدم المنازل لتطوير المنطقة.
من ناحية أخرى، أوضح مصدر بمحافظة القاهرة أن القرار الذي أصدره المحافظ السابق عبد القوي خليفة، لم يتم تنفيذه، ولا يزال الأهالي يسكنون في منازلهم ولم يتم تهجيرهم، وحكم المحكمة هو فقط للمطالبة بإلغاء القرار القديم، ولم يلزمنا برد 9 أفدنة؛ لأننا من الأصل لم نحصل على الأرض.
وقال أحمد جمال عرابي، من أهالى المنطقة، إن الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة السابق، كان قد أصدر قرارا عام 2011 يقضي بهدم 815 وحدة سكنية و33 محلا تجاريا، بغرض تطوير المنطقة، على أن يتم تعويض الأهالي سواء كانوا مستأجرين أو واضعي يد، بتخصيص وحدات سكنية بديلة لهم، وهو ما رفضه الأهالي، حيث إن القرار – وفقا لتأكيدهم - يهدف لبيع المنطقة لمستثمرين مصريين وأجانب لتحويلها لمنطقة سياحية وبناء فنادق عليها.
وتابع قائلا: "رفضنا ترك منازلنا تحت كثير من الضغوط، وطالبنا المسئولين ببناء وحدات سكنية بالمنطقة وتسكيننا بها، مع مراعاة عدد الأسر في البيت الواحد الذي يتم هدمه، إن كانت نيتهم تطوير المنطقة لصالحنا كما يزعمون، ورفعنا دعوى قضائية قضت بإلزام المحافظة بإلغاء القرار رقم 8993 لسنة 2011 الصادر بالاستيلاء على أرض رملة بولاق، ولن نترك منازلنا مهما حصل".