تعرف على ستيف بانون مستشار ترامب السابق - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 1:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على ستيف بانون مستشار ترامب السابق


نشر في: الخميس 4 يناير 2018 - 7:39 م | آخر تحديث: الخميس 4 يناير 2018 - 7:39 م

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف بانون فقد عقله بعدما أقيل من منصبه.

وجاءت تصريحات ترامب بعدما نقل عن بانون في كتاب جديد وصفه لاجتماع بين الروس ونجل ترامب بالخيانة.

وقال بانون في الكتاب المنتظر نشره قريبا للصحفي مايكل ولف إن "الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتونللفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة".

وقال ترامب في تصريحات صحفية "ستيف بانون ليس له علاقة بي أو بفترة رئاستي، وعندما تم فصله لم يفقد عمله فقط بل فقد عقله أيضا".

كما هدد محامو البيت الأبيض بانون بمقاضاته لانتهاكه اتفاق السرية.

فمن هو ستيف بانون؟

ظهر بانون، الذي كان يشغل في السابق منصب مدير موقع "بريتبارت نيوز" الإخباري اليميني المتشدد، كأحد القوى الرئيسية في البيت الأبيض مع بدء برئاسة دونالد ترامب.

وشغل بانون منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب، وهو دور أتاح له التواصل مباشرة مع الرئيس الأمريكي، وأمكن رصد تأثيره في بعض القرارات الرئيسية التي اتخذها ترامب.

وبرز دور بانون على سبيل المثال في الأول من يونيو/حزيران الماضي عندما أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وهي الخطوة التي تعد أحد الأهداف البارزة في سياسة بانون.

وفي أبريل/ نيسان الماضي سعى ترامب على ما يبدو إلى تقليل تأثير بانون، عندما رفض التأكيد على أن كبير مساعديه مازال يحظى بدعمه، وشرع في التقليل من أهمية دوره في مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "نيويورك بوست" قال فيها "أنا المستشار الاستراتيجي لنفسي".

ومنذ ذلك الوقت خفت نجم بانون إلى حد ما، وبرزت ترجيحات بإقالته الوشيكة.

كان تعيين بانون محل خلاف من جانب الجمهوريين الذين دأب موقع "بريتبارت" الإخباري على انتقادهم.

وأصبح "بريتبارت" في ظل قيادة بانون واحدا من أكثر المواقع الإخبارية في الولايات المتحدة قراءة للأخبار المحافظة ومقالات الرأي المعبر عن التوجه المتشدد في الولايات المتحدة.

ولد بانون في ولاية فرجينيا الأمريكية عام 1953 وقضى أربع سنوات في البحرية قبل أن يحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد.

وانتقل الرجل بعدها إلى العمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية ثم في التمويل الإعلامي وساعد في إطلاق المسلسل الكوميدي "ساينفيلد" و عدة مسلسلات أخرى.

انتقل بانون إلى مجال الإنتاج السينمائي في هوليوود قبل أن يتفرغ لإنتاج أفلام وثائقية سياسية بشكل مستقل.

والتقى بانون خلال عمله بأندرو بريتبارت، وهو رجل أعمال محافظ أراد تأسيس موقع يتحدى من خلاله وسائل الإعلام التقليدية والتي قال إن التيار الليبرالي يهيمن عليها.

وعندما توفى أندرو بريتبارت بسبب أزمة قلبية عام 2012، تولى بانون رئاسة الموقع ودفعه إلى الأمام.

ستيفين بانون
استقال بانون من رئاسة موقع "بريتبارت" الإخباري للعمل مديرا في حملة ترامب الانتخابية

وضمن الموقع الإخباري لنفسه مكانة بين المواقع التي تحظى بشعبية، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بانون قوله في يناير/كانون الثاني 2016: "نصف أنفسنا بأننا (فريق قتالي) لا يمكن أن تأتي إلينا من أجل الدفء والغموض".

وتسببت بعض العناوين الرئيسية على موقع "بريتبارت" في إذكاء حالة جدل، إذ وصف عنوان رئيسي معلقا محافظا بأنه "يهودي خائن"، فيما شبه عنوان آخر عمل منظمة الحقوق الإنجابية "تنظيم الأسرة" بأنها مثل "الهولوكست".

"أصحاب البشرة البيضاء"

عين ترامب بانون مديرا لحملته الانتخابية في أغسطس/آب 2016 وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسة، عينه كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض حتى أغسطس/آب 2017 عندما أقاله.

وانتقد الديمقراطيون تعيين بانون في البيت الأبيض، وحينها قال آدم جنتلسون، المتحدث باسم هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، في بيان :"من السهل معرفة سبب اعتبار المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة ترامب بطلا لها بعدما عين واحدا من أبرز دعاة تفوق أصحاب البشرة البيضاء في منصب كبير مساعديه".

كما انتقدت الجماعات الحقوقية المدنية تعيين بانون، من بينها رابطة مكافحة التشهير، التي تنظم حملات معادية للسامية، ومركز قانون الحاجة الجنوبي، وهي منظمة تكافح جرائم الكراهية.

ووصف جوناثان غرينبلات، المدير التنفيذي لمركز مكافحة التشهير، بانون بأنه "الرجل الذي رأس أول موقع إلكتروني لليمين البديل، وهي مجموعة من القوميين البيض والمعادين للسامية والعنصريين".

ترامب وبانونوقال ترامب إن بانون سيعمل "كشريك مكافئ" لبريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، وكان كلا المساعدين في صالح الرئيس في بعض الأحيان خلال إدارته.

وقال ترامب لصحيفة "نيويورك بوست": "أحب ستيف، لكن عليكم أن تتذكروا أنه لم يكن مشاركا في حملتي الانتخابية حتى وقت متأخر جدا".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بانون شارك في صراع على السلطة مع صهر ترامب ومستشاره البارز، جاريد كوشنر، الذي يتمتع بنفوذ وتأثير في إدارة ترامب.

وأقال ترامب بانون من دوره البارز في مجلس الأمن الوطني، لكنه ظل حتى وقت قريب محافظا على اتصاله غير المقيد بالرئيس، وهو امتياز خاص في البيت الأبيض يبدو أن بانون قد فقده مؤخرا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك