عبرّ ناشرون عرب خلال الحفلة التى أقامتها «دار الشروق» عن عدد من مطالبهم لدعم صناعة النشر فى العالم العربى، وعلى رأسها رفع الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على النشر، ودعم الدولة لدور النشر الخاصة، وتفعيل قوانين الملكية الفكرية لحماية أعمال الكتاب من الاعتداء عليها.
ونادى الناشرون ومنهم الناشر اللبنانى جوزيف صادر، والناشر التونسى الدكتور محمد المعالج، ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحى البس، بضرورة إطلاق حرية النشر والتعبير، ومناقشة الأفكار المنشورة بأفكار مواجهة وليس بقمعها.
ومن جانبه، قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحى البس، فى تصريحات لـ«الشروق» على هامش الاحتفالية، إن صناعة النشر فى العالم العربى من أهم الصناعات الثقافية، ولكنها مهمومة بعدد من المشكلات أهمها حرية التعبير وتعرضها للرقابة ما قبل النشر وبعده، وارتفاع الضرائب المفروضة عليها، مضيفا أن تشديد الرقابة الآن على النشر أصبح أمرا «غير مجدى» لأن الكاتب يستطيع أن يعبّر عن نفسه بطرق مختلفة، ولم يعد بحاجة إلى دور نشر لينشر أفكاره، ومن ثم فإن إتاحة حرية التعبير أصبحت أمرا ضروريا للحوار والتطور، وإلا تحولت هذه الأفكار إلى تنظيمات سرية.
وعلق بقوله: «من يستخدم أدوات غير الأفكار فى التعبير يجب محاربته، أمّا فيما عدا ذلك فيجب الاعتراف بأن الأفكار قادرة على الانتشار».