بدأت القوى السياسية اليمنية مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة التى ستقود البلاد فى المرحلة الانتقالية القادمة وناقشت فى الجلسة التى عقدتها الليلة الماضية وانتهت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الشروط الواجب توافرها فى شخصية رئيس الوزراء اليمنى الجديد.
وصرحت مصادر قريبة من المفاوضات بأنه تم الاتفاق مبدئيا على أن تتقدم القوى السياسية بمرشحين لتولى المنصب الى المجلس الرئاسى الذى سيتم الاتفاق على تشكيله والذى يختار بالتوافق من يراه الانسب بشرط أن يكون شخصية وطنية تتمتع بالكفاءة والخبرة بغض النظر عما اذا كان ينتمى لحزب أو مستقل.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق على تأجيل موضوع تشكيل المجلس الرئاسى الذى تم التوافق عليه من حيث المبدأ الى ما بعد الاتفاق على اسس تشكيل الحكومة .
وقال محمد قحطان القيادى فى حزب التجمع اليمنى للاصلاح والمشارك فى المفاوضات فى تصريحات صحفية أن جلسة الامس التى عقدت برئاسة جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة أجلت الموضوعات الخاصة بالمجلس الرئاسى لحين أتصال ابن عمر بالرئيس عبد ربه منصور هادى لعرض الفكرة عليه، وأكد أنه من المهم ألا يكون هناك اتفاق على حل غير مقبول لدى الرئيس فيؤدى الى حدوث شرعية متوازية مع شرعية هادى فى عدن ولابد أن يكون التوافق مرضيا للجميع ويؤدى الى لم الشمل ويلتزم به الجميع .
وكانت القوى السياسية اليمنية قد توصلت منذ يومين الى توافق على تشكيل مجلس رئاسى برئاسة هادى أو قيامه بتعيين 4 نواب للرئيس له واتفق على ارسال وفد من الاحزاب المؤيدة له والتى عرضت هذا الطرح لاستطلاع رأيه ولم يعلن الحوثيون أو حزب المؤتمر رأيهما ولكنهما يصفا الرئيس دائما بلقب الرئيس المستقيل ..وأمس رفضت اللجنة العليا الثورية التابعة للحوثيين دعوة الجامعة العربية للرئيس هادى لحضور القمة العربية وطالبتها باعادة النظر فى هذا الامر .
وبالنسبة لموضوع نقل الحوار بين القوى السياسية الى خارج صنعاء فلم تتم مناقشته فى اجتماع الامس ولكن الرئيس هادى اقترح فى لقاء له مع أعيان ومشايخ يمنيين نقل الحوار الى الرياض حيث مقر مجلس التعاون الخليجى الراعى للمبادرة الخليجية وسط رفض الحوثيين والمؤتمر .