فى رحاب الجامع الأزرق.. دولة المماليك تنبض بالدرب الأحمر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى رحاب الجامع الأزرق.. دولة المماليك تنبض بالدرب الأحمر

الجامع الازرق بالدرب الاحمر افتتاح بعد الترميم تصوير لبنى طارق
الجامع الازرق بالدرب الاحمر افتتاح بعد الترميم تصوير لبنى طارق
كتبت ــ ندى الخولى:
نشر في: الإثنين 4 مايو 2015 - 8:38 ص | آخر تحديث: الإثنين 4 مايو 2015 - 8:38 ص

عشرات الأمتار من بوابة حديقة الأزهر المطلة مباشرة على حى الدرب الأحمر، تقود إلى منطقة من أغنى أحياء القاهرة بالفنون التراثية، وفى نهايتها يقع الجامع الأزرق «أق سنقر»، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون.
افتتحت وزارة الآثار، أمس الأول، الجامع الأزرق، بعد أعمال ترميمه، التى تمت بالتعاون مع مؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية، ومحافظة القاهرة، فى إطار تطوير منطقة القاهرة التاريخية.
أطلق على الجامع الأزرق، هذا الاسم؛ نسبة إلى مجموعة الخزف الضخمة ذات اللون الأزرق والتى كسى بها جدار القبلة والقبة الملحقة، ولاحتواء جدران قبته على بلاطات الإزنيق الزرقاء زاهية اللون، ما يعكس انتماء المسجد للفترة 1061هـ / 1651م، حيث بنى الجامع، إبراهيم أغا مستحفظان، أحد كبار الأمراء الأتراك بالدولة العثمانية، وما يضفى عليه الطابع التركى إلى الآن.
فى مدخل الجامع، هناك مبخرة نحاسية فى منتصف تكعيبة، تحيطها الستائر البيضاء. وخلف المبخرة، حديقة صغيرة فى منتصف بهو المسجد، بها عدد من الأشجار والنخل والزهور. وأمام الحديقة، يوجد محراب المسجد المحاط بالجدران الزرقاء عن اليمين واليسار، ويعلوه أسقف خشبية مضاءة بفوانيس ذات طابع تركى.
على يمين ساحة الجامع التى تحتوى على المبخرة والحديقة، يوجد ضريح إبراهيم أغا. وعلى اليسار يوجد ضريح آخر لعلاء الدين كجك، ثانى من تربع على عرش السلطنة من أبناء السلطان، محمد بن قلاوون، ورابع عشر سلاطين الدولة المملوكية.
يقول مدير مشروع القاهرة التاريخية، عن الجامع، محمد عبدالعزيز، إن أعمال ترميمه بدأت منذ عام 2001، وتكلفت نحو 20 مليون جنيه، بمساهمة من الصندوق العالمى للآثار فى مشروع الترميم، مضيفا «أعمال الترميم بالمسجد قد اشتملت على الترميم المعمارى لواجهاته الخارجية، وأروقة الصلاة الداخلية، والسقف الخشبى، والشرفات والأقبية وعزل الأسطح وأعمال البياض ومعالجة الشروخ وأعمال الكهرباء ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية ونظام الصوتيات بمكونات المسجد المعمارية والأضرحة الملحقة والمئذنة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيقة للأخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج والزخارف».
وتابع عبدالعزيز، فيما كانت فرقة المولوية المصرية، تحيى حفل الافتتاح على أنغام الإنشاد الدينى، «الجامع مكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام الملون تعلوه قبة، ويجاوره منبر بالرخام الملون، ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة».
يذكر أن حفل الافتتاح، شهد تعزيزات أمنية مكثفة بمنطقة الدرب الأحمر، كما شهد أعمال نظافة واسعة بالحى قبل الافتتاح، بحسب الأهالى، الذين تجمعوا فى الشرفات ونواصى الحارات لمشاهدة الافتتاح، الذى غطت أنغام إنشاده على المنطقة بأكملها. وحضر الافتتاح، عدد من الوزراء، والدبلوماسيين المصريين والأجانب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك