نفى سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، ما ردده أحد المواقع الإخبارية الإلكترونية العراقية، عن تعليمات جديدة بشأن سفر العراقيين إلى مصر.
وقال درويش، إن "ما تردد عن وجود تعليمات جديدة حول تأشيرات دخول العراقيين إلى مصر غير صحيح جملة وتفصيلا، بل هو أكاذيب ليس لها ظل من الحقيقة وأمر مختلق بهدف إحداث بلبلة للتأثير على النمو الإيجابي للعلاقات الثنائية في كافة المجالات".
وأكد السفير درويش، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أنه "لم يطرأ أي تغيير على تأشيرات دخول العراقيين إلى مصر، وأن الشاهد على ذلك عدد رحلات الخطوط الجوية العراقية ومصر للطيران للقاهرة التي تزيد بشكل مطرد"، منوها إلى أن السفارة تقدم كافة التسهيلات للجانب العراقي بما يدعم تعزيز علاقات البلدين الشقيقين.
وطالب السفير درويش وسيلة الإعلام العراقية التي نشرت خبرا غير صحيح ونسبته لمصدر مجهل بالسفارة تحري الدقة والتحلي بالمسئولية المهنية وعدم نقل أخبار كاذبة تسيء للعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.
واستغرب سفير مصر لدى العراق إشارة الموقع العراقي إلى عمل الملايين من المصريين بالعراق في ثمانينيات القرن العشرين وكأنها "منة"، قائلا، "لا أحد ينكر ما قدمه المصريون من تضحيات وما تحملوه من معاناة في سبيل دعم العراق واقتصاده وتوفير أمنه الغذائى وقت الحرب، وكنت أنا شخصيا شاهدا على ذلك كرئيس للبعثة القنصلية في العقبة، فلم تستوعب مشرحة العقبة آنذاك جثث المصريين العائدين من العراق، وكنا نضطر لوضع الثلج على الجثث خارج الثلاجة حتي يتم شحنها لمصر".
ونوه السفير درويش بالتطور الإيجابي للعلاقات مع العراق على المستويين السياسي والاقتصادي خلال الفترة الأخيرة.. مشيرا إلى الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي مؤخرا للقاهرة ومشاركة الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قمة شرم الشيخ العربية والتي دعمت الاتجاه الصاعد لتعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين.
وكان أحد المواقع الإخبارية العراقية، بث خبرا ذكر فيه، "أن مصر وضعت شروطا تعجيزية مقابل السماح بدخول العراقيين إليها، وأن الأمر لا ينطبق على العراقيين الموجودين حاليا بمصر، وأنه لن يتم دخول العراقيين إلا بعد موافقات من جهات أمنية عليا".