أسيرات سابقات لدى «بوكو حرام» يروين تفاصيل معاناتهن - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسيرات سابقات لدى «بوكو حرام» يروين تفاصيل معاناتهن

كانو / نيجيريا - الفرنسية
نشر في: الإثنين 4 مايو 2015 - 2:20 م | آخر تحديث: الإثنين 4 مايو 2015 - 2:20 م

بدأت أسيرات حررهن الجيش من قبضة «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا، يروين المحنة التي عانين منها خلال فترة الأسر لأشهر طويلة وخصوصا الجوع والقهر والاستغلال الجنسي، وما تلقينه من تهديدات.

أنقذ الجيش حوالي 700 امرأة وطفل الأسبوع الماضي من المتمردين الذين كانوا يحتجزونهن في غابة سامبيسا، أحد معاقلهم، وأعلنت السلطات، مساء الأحد، أنها نقلت إلى مخيم 275 امرأة وطفلا، من يولا كبرى مدن ولاية اداماوا.

وتسلمت الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة الرهائن السابقين الذين كان بعض منهن مصدوما ويعاني من سوء التغذية، لمعالجتهن من الصدمة ومساعدتهن على إعادة الاندماج في المجتمع.

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال المتحدث باسم الوكالة ساني داني: "نقلت ثماني نساء و15 طفلا إلى المستشفى للمعالجة من جروح أصبن بها خلال عملية الإنقاذ".

وكانت إحدى الرهائن، بنت عبدالله (18 عاما)، خطفت من قريتها القريبة من ماداغالي في شمال ولاية أداماوا قبل أكثر من سنة. واستعادت حريتها، لكن أخريات لم يحالفهن الحظ.

وقالت بنت عبدالله لصحافيين لدى وصولها إلى يولا: "عندما شن الجنود الهجوم على المعسكر حيث كنا معتقلين، طلب منا الخاطفون أن نختبىء خلف الأشجار وفي الأدغال حتى ننجوا من عمليات القصف التي يقوم بها الجيش".

وأضافت: "دبابات سحقت لدى تقدمها نساء كن مختبئات بين الأشجار، من دون أن تعرف بوجودهن هناك"، مشيرة إلى أن "الجيش سيطر على مقاتلي بوكو حرام وأنقذنا. عندئذ طلب الجنود من اللواتي كن منهكات أو من المريضات أن يصعدن في آليات ومن الأخريات أن يمشين وراءهم لتجنب الألغام التي زرعتها بوكو حرام في كل مكان تقريبا. ثلاث نساء على الأقل وجنودا قتلوا في انفجار لغم داست عليه امرأة".

ولفتت إلى أنها "اعتقلت في مكانين مختلفين قبل نقلها إلى غابة سامبيسا العام الماضي، ونقلت خصوصا إلى مقر قيادة بوكو حرام في مدينة غوازا شمال شرق نيجيريا، حيث أعلنت المجموعة التي أقسمت يمين الولاء لتنظيم «داعش» إقامة خلافة العام الماضي على الأراضي التي كانت تسيطر عليها آنذاك".

وتمكنت شقيقتاها اللتان خطفتا أيضا من الفرار، لكنها اختارت أن تبقى لأنها استضافت ثلاثة أطفال في الثالثة والرابعة من العمر، لم تكن أمهاتهم بين الأسيرات، "لم أستطع تركهم"، بحسب قولها.

كما أفادات رهينات أخريات، بأن "الخاطفين أرغمنهن على الزواج وعرضنهن لعمليات استغلال جنسي وحشية وضغوط نفسية. وأرغموا بعضهن على الذهاب إلى الجبهة للقتال".

وأوضحت أنهم "طلبوا منا الزواج من عناصر بوكو حرام لكننا قلنا لهم إن ذلك ليس واردا لأننا متزوجات. لذاك أجابونا أنهم يريدون بيعنا سبايا".

كانت المرأة الأخرى، لامي موسى (19 عاما)، حاملا في شهرها الرابع عندما اجتاح رجال «بوكو حرام» قبل خمسة أشهر قريتها القريبة من شيبوك.

وفي شيبوك خطفت المجموعة المتشددة أكثر من 200 تلميذة العام الماضي، وأثارت هذه العملية القلق في نيجيريا والاستياء وراء الحدود، وباتت عملية الخطف تلك رمزا للعمليات التي نفذها المتمردون الذين خطفوا أكثر من 2000 امرأة منذ مطلع 2014، بحسب منظمة العفو الدولية.

وأضافت لامي موسى، أنها "نجت من الزواج القسري لأنها كانت حاملا، لكن خاطفيها قالوا لها إنها لن تنجو من الزواج بعدما تضع مولودها".

وتابعت: "من حسن حظي أنه تم إنقاذي في اليوم التالي للولادة".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، أن "السلطات أجرت في يولا عملية تحقق من هويات الرهائن السابقين"، لكن لا أحد يعلم إلى متى سيبقين في النازحين.

وأشار إلى أن "الغالبية تبدو متعبة ومصدومة، نرى أنهن لم يغتسلن منذ أيام".

ووزعت على النساء والأطفال مواد غذائية وفرش وأغطية وصابون وسوائل تنظيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك