الثانوية العامة.. دروس بلا مدارس - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد قصص الطلاب فى المحافظات..

الثانوية العامة.. دروس بلا مدارس

تجمعات طلاب الثانوية العامة انتقلت إلي خارج اسوار المدرسة تصوير مجدي ابراهيم
تجمعات طلاب الثانوية العامة انتقلت إلي خارج اسوار المدرسة تصوير مجدي ابراهيم
كتب- أحمد عدلي:
نشر في: الإثنين 4 مايو 2015 - 9:08 ص | آخر تحديث: الإثنين 4 مايو 2015 - 10:18 ص

• الغياب جمعهم وأسعار الدروس فرقتهم... ورسوم حجز للعام الجديد سددها الطلاب مقدمًا

مدارس خالية من الطلاب والمدرسين، وفصول تنتظر الممتحنين فقط دون أن تستقبلهم طوال العام، بينما تمتلئ مراكز الدروس الخصوصية بالمئات من الطلاب بعضهم ينتظر دوره فى الحجز المقدم والآخر يجلس وسط عشرات للاستماع إلى شرح المدرسين، بعدما تحولت «مراكز الدروس الخصوصية» إلى مدارس بديلة.

«الشروق» رصدت حال طلاب الثانوية العامة وعلاقاتهم بالمدرسة خاصة فى الفترة الحالية التى تشهد ذروة عمل هذه «المراكز» ويتكدس فيها الطلاب بحصص المراجعة النهائية استعدادا للامتحانات، فيما تفاوتت أسعار الدروس الخصوصية فى المراكز بحسب مكانها والمادة التى يتم تدريسها.

اختلاف أماكن الإقامة بين طلاب الثانوية لم يمنعهم من الاشتراك فى تقاسم مشكلات الصف الثالث الثانوى التى تتمثل فى الغياب الجماعى من المدرسة مقابل الانتظام فى الدروس الخصوصية التى تتفاوت أسعارها بحسب المنطقة التى يعيشون بها، ففى القاهرة تتم المحاسبة بنظام «الحصة» وهو نفس الأسلوب فى الفيوم، بينما يختلف فى «بنى سويف» ليكون بالشهر، فيما تتراوح الأسعار ما بين8 و80 جنيها للحصة الواحدة بحسب ما ذكره طلاب فى حديثهم لـ«الشروق» عن تفاصيل الدروس الخصوصية، فيما بدأ طلاب الصف الثانى الثانوى فى حجز أماكنهم بالدروس فى العام المقبل ابتداء من الآن لإيجاد أماكن لهم فى مراكز للدروس الخصوصية، خاصة التى ترفع لافتة «كاملة العدد» أمام الطلاب مبكرا بسبب الإقبال على مدرسين محددين.

داخل أحد المراكز الكبرى بمنطقة الهرم، قامت «الشروق» بزيارة إلى المكان الذى يقوم فيه الطلاب بالحصول على المقررات الدراسية حيث يعمل المركز أو «السنتر» من السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء، ويقع على بعد 200 متر من شارع الهرم الرئيسى بمنطقة الطالبية، فيما تستغرق كل حصة ساعتين تقريبا، ويبدأ الطلبة فى التجمع اسفل العقار المتواجد فيه السنتر قبل موعد الحصة بوقت قصير حيث يسددون رسومها للسكرتيرة المسئولة عن تحصيل الأموال، فيما يتناوب المدرسون على المدرجات المخصصة للدراسة والتى تشبه إلى حد كبير مدرجات الجامعة وتسع ما بين 30 و80 شخصا بحسب المادة، فيما كانت أكثر المواد زحاما هى الفيزياء والكيمياء بالنسبة للعلمى، والانجليزية لطلاب أدبى خاصة المدارس العربية، بينما يخصص المركز أياما محددة لطلاب الثانوية لغات التى ترتفع أسعار موادهم بنسبة تصل إلى 50% عن الثانوى العربى.

تقول أسماء وهى إحدى الطالبات بالصف الثانى الثانوى أنها قامت بالحجز للفرقة الثالثة بدفع مبلغ مالى يعادل 6 حصص من الشهر الماضى حتى تحجز مكانا لها لدى أستاذ محدد فى الفيزياء، بالإضافة إلى ثمن الورق الخاص والذى وصل إلى 120 جنيها، مشيرة إلى أنها سددت رسوما مماثلة تقريبا لمواد اخرى من أجل حجزها.

يقول أحمد إسماعيل وهو طالب بمدرسة يوسف الصديق بالفيوم إنه لم يذهب إلى المدرسة منذ بداية العام سوى لأيام معدودة، مشيرا إلى أن العرف لديهم فى البلد عدم الذهاب إلى المدرسة فى الصف الثالث الثانوى وهو ما يتم منذ سنوات دون مشاكل.

وأضاف إسماعيل أن الدراسة بالنسبة للصف الثانى الثانوى أحيانا لا يحضرها الطلاب، لكن فى الصف الثالث لا احد يحضر على الإطلاق، موضحا أن جميع الطلاب يعتمدون على الدروس الخصوصية بشكل رئيسى.

يشير إلى أن المدرسين بالمدرسة لا يرغبون فى أن يذهب الطلاب للمدرسة وهو ما يجعلهم يركزون فى المذاكرة من المنزل، على الرغم من التحذيرات المتكررة التى تطلقها المدرسة بشأن فصل الطلاب المتغيبين كل عام قائلا «لو هيفصلوا اللى بيغيبوا محدش هيفضل فى المدرسة».

وعن أسعار الدروس فى بلدته، قال إن سعر الحصة يبدأ من 8 جنيهات إلى 12 جنيها بحسب المادة، مشيرا إلى أن كل مدرس يعطى 4 حصص أسبوعيا بداية من شهر يوليو بالنسبة لطلبة الصف الثالث، ومن يتأخر يحصل على الحصص مضاعفة.

يقول طارق وهو طالب بالمدرسة الثانوية العسكرية فى بنى سويف إن الدروس يتم الاتفاق عليها بالشهر وليس بالحصة، مقابل مبالغ تتراوح من 60 إلى 120 جنيها للمادة تشمل ما بين 8 و10 مرات شهريا مدة كل مرة ساعة واحدة، موضحا أن أسعار الصف الثانى الثانوى تختلف عن الثالث، وكل عام هناك زيادة فى الاسعار.

وأضاف طارق أن المدرسة خالية من الطلاب منذ بداية الفصل الدراسى الثانى ولم يتوجه أى من طلاب الفرقة الثالثة إلا نادرا خاصة مع عدم تعرضهم للفصل، مشيرا إلى أن كل الطلاب يقومون بالانتظام فى الدروس الخصوصية.

وأكد أن طبيعة الثانوية العامة لا تجعلهم يتوجهون إلى المدرسة إلا فى الأيام الأولى من الدراسة فقط الأمر الذى يجعلهم يعتمدون على الدروس الخصوصية بشكل كامل فى جميع المواد، لافتا إلى أن أساتذة المدرسة لا يقومون بشرح أى مواد فى الفصل مما يعنى أن الذهاب للمدرسة يهدر وقتهم فى أمور لا فائدة منها.

وأشار إلى أن مواعيد الدروس عادة ما تكون فى الصباح، حيث يقوم المدرسون بمنحهم الدروس فى الصباح الباكر بداية من السادسة صباحا، وهى نفس مواعيد المدرسة تقريبا، موضحا أن المجموعة الواحدة تضم فى المتوسط 40 طالا وهو عدد يقترب من عدد الطلبة فى الفصل تقريبا.

اقرأ ايضا:

عمر عبدالغنى.. قصة طالب «بيذاكر من منازلهم»

خبراء تربويون: تعديل نظام التعليم ضرورة.. وضوابط الوزارة لن تنجح

وزير التعليم الفنى: لا تنتظروا «عاملا ماهرا» من المدارس الفنية

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك