اتشحت قرية الكوم اﻷخضر مركز شبين الكوم بالمنوفية الواقعة علي طريق شبين الكوم - طنطا بالسواد، عقب العثور على جثة أحد أبناء القرية الشاب محمد باهر صبحي إبراهيم مقتولا علي شريط السكة الحديد في نابولي بإيطاليا. وسادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي القرية مطالبين الحكومة ووزارة الخارجية بالتحرك السريع للحصول على حق ابن القرية.. مؤكدين أن دماء المصريين بالخارج ليست رخيصة وتعالت أصوات القرآن الكريم من المنازل المجاورة لمنزل الشاب المقتول في إيطاليا وأغلقت المقاهي أبوابها حزنا على الفقيد.

في البداية، قال باهر صبحي - 65 عاما - موظف بالمعاش والد الشاب المقتول في نابولي بإيطاليا "إن والدته توفيت منذ 5 أشهر وكانت تتمنى رؤية نجلها قبل وفاتها والتي لم تراه منذ سفره من حوالي 10 سنوات.. كلنا كان نفسنا نشوف محمد وكنا بنحلم باليوم اللي يرجع فيه ونفرح بيه لكن دلوقتي بننتظر جثته ترجع.. حسبنا الله ونعم الوكيل"
وتابع قائلا "محمد كلمني في التليفون يوم الجمعة اللي فاتت قبل وفاته بيوم واحد للاطمئنان على صحتي وكل أفراد الأسرة وبعت السلام ﻹخواته واحد واحد وكان سلام الوداع.. ربنا يصبرني على فراقه"..

وطالب والد الشاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة ووزارة الخارجية بضرورة عودة جثمان نجله على وجه السرعة والحصول على حقه وتقديم الجناة إلى العدالة قائلا "عاوز حق محمد.. ابني مش أقل من - ريجيني - اللي الدنيا بحالها قامت علشان موته في مصر فين بقى الاتحاد اﻷوروبي.. لازم الحكومة تعمل للمصريين قيمة وسط العالم.. دم المصريين في الخارج مش رخيص يا ناس"..

قال إسلام - 40 عاما - شقيق الشاب المقتول إن شقيقه سافر إليى إيطاليا منذ 10 سنوات بعد انتهاء خدمته بالجيش للبحث عن فرصة عمل وبناء مستقبله وعلاقته كانت ممتازة مع زملائه المصريين بالخارج والكل كان بيحبه، مطالبا بتحرك سريع وقوي من وزارة الخارجية لمعرفة سبب الحادث والوفاة وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة علشان نرتاح وتشكيل لجنة تحقيق مصرية للسفر إلى إيطاليا للوقوف على ملابسات الحادث دون تهاون حتى يعلم العالم كله إن دم المصريين مش رخيص"..

انهارت شقيقته دعاء بالبكاء الهيستيري قائلة "ربنا يرحمك يا حبيبي ويصبرنا على فراقك وحسبنا الله ونعم الوكيل"..

رددت شقيقته شيماء "ربة منزل" عبارات ممتزجة بالبكاء الشديد قائلة "كان نفسي أشوفك ولو مرة واحدة قبل ما تموت.. الله يرحمك يا ماما محمد جاي يندفن جنبك.. ربنا يصبرنا يا رب"..

من جانبه قال عيد إبراهيم عم الشاب، إننا ننتظر الرد القوي من الحكومة المصرية تجاه مقتل نجل شقيقي وننتظر تقرير الطب الشرعي الذي سيكشف عن سبب الوفاة، مطالبا الخارجية المصرية بضرورة سرعة إنهاء إجراءات نقل الجثمان حتى نقوم بتشييعه في مقابر العائلة بالقرية.