أكد وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر، أمس الأول، أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى موقف قوى برغم الاضطرابات السياسية فى العراق وأن ذلك يرجع لأسباب منها نجاحاته الميدانية والتزامه بأن تكون الدولة متعددة الطوائف.
وقال كارتر للصحفيين الذين كانوا يرافقونه قبل قليل من هبوط طائرته فى ألمانيا «يؤمن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بكل الأشياء المهمة لمستقبل العراق وكان شريكا فيها، أى دولة متماسكة وليست مجرد دولة تدور فى دوامة الطائفية»، مضيفا «يبدو أنه (العبادى) فى موقف قوى للغاية. نحن ندعمه بقوة، طبعا بسبب ما يؤمن به»، حسب رويترز.
ويمثل دعم كارتر الكامل للعبادى أحد أكثر المواقف الداعمة لرئيس الوزراء حتى الآن بعد أشهر من التشاحن السياسى الذى وضع البلاد فى حالة من الاضطراب الشديد.
وحاول رئيس الوزراء العراقى استبدال الوزراء المنتمين للأحزاب بوزراء تكنوقراط فى إطار حملة لمكافحة الفساد، وأخفق البرلمان المنقسم فى الموافقة على الاقتراح وسط مشاجرات واحتجاجات.
وباتت مكافحة الفساد قضية رئيسية بعد انهيار أسعار النفط العالمية منذ عامين وتقلص ميزانية الدولة فى الوقت الذى تحتاج فيه إلى دخل إضافى لشن حرب على تنظيم «داعش».
وأوضح وزير الدفاع الأمريكى قبل محادثات فى أوروبا هذا الأسبوع مع حلفاء بلاده فى الحملة على داعش أن «لهذا السبب (مكافحة داعش) من المهم أن يساعد المجتمع الدولى الحكومة العراقية ويدعمها فى هذا التوقيت».
ويتقهقر مسلحو داعش منذ ديسمبر الماضى عندما استعاد الجيش العراقى الرمادى كبرى مدن المنطقة الغربية، فضلا عن استعادته الشهر الماضى السيطرة على منطقة هيت القريبة ودفعهم إلى الشمال على طول وادى الفرات.
وتقود واشنطن تحالفا لمساعدة بغداد على دحر التنظيم المتشدد، لكن المسئولين الأمريكيين يقرون بأن المكاسب العسكرية بما فى ذلك استعادة العراق السيطرة على الرمادى وهيت ليست كافية.