ترامب: مرشح «الأمر الواقع» للانتخابات الرئاسية الأمريكية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب: مرشح «الأمر الواقع» للانتخابات الرئاسية الأمريكية

دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب ــ حسام حسن ووكالات:
نشر في: الأربعاء 4 مايو 2016 - 9:00 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 مايو 2016 - 9:00 م
- قطب العقارات يطيح بكروز وينتزع دعم رئيس الحزب الجمهورى بعد فوزه بـ«إنديانا».. وساندرز يتمسك بأمل ضعيف
- انقسام بين الجمهوريين حول دعم الملياردير.. ووزيرة الخارجية السابقة ترغب فى التركيز على مواجهته

تمكن الملياردير الأمريكى دونالد ترامب، أمس، من إبعاد تيد كروز، آخر منافس جدى له فى الحزب الجمهورى، عن السباق الرئاسى، ليصبح المرشح شبه المؤكد للحزب لخوض انتخابات نوفمبر فى مواجهة الديموقراطية هيلارى كلينتون على الأرجح.
وفاز ترامب فى ولاية إنديانا الثلاثاء بـ53% من أصوات الجمهوريين مقابل 37% لسناتور تكساس تيد كروز الذى أعلن تعليق حملته، معتبرا أن ترشيحه غير قابل للاستمرار أو تحقيق تقدم.
وفى ختام حملة استثنائية استمرت عشرة أشهر ونصف الشهر، نجح ترامب فى الإطاحة بـ15 مرشحا بينهم حكام ولايات وأعضاء مجلس شيوخ ورؤساء مؤسسات من أصحاب الكفاءات الذين لم يتمكنوا من الوقوف فى وجه رجل الأعمال الذى يفتقر للخبرة السياسية.
وقال ترامب فى خطاب اتخذ طابعا تصالحيا فى البرج الذى يحمل اسمه بنيويورك «نريد توحيد الحزب الجمهورى»، مهنئا فى الوقت نفسه تيد كروز. ووعد بمواجهة هيلارى كلينتون، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلص دونالد ترامب إلى القول: «سنعيد لأمريكا عظمتها. وسنفوز فى نوفمبر، سنحقق فوزا كبيرا»، مضيفا: «ستعتزون بهذه البلاد كثيرا، فى وقت قريب جدا».
ولا يزال جون كاسيك، حاكم ولاية أوهايو الجمهورى، فى السباق إلا أنه حصد حتى الآن عددا قليلا جدا من المندوبين، فى حين حصد ترامب حتى الآن 1053 مندوبا.
وفى ظل عدم وجود منافس جدى، أصبح من المرجح أن ينال الملياردير ترامب غالبية أصوات المندوبين الـ1237 المطلوبة لنيل ترشيح الحزب رسميا من أجل خوض الانتخابات فى نوفمبر، فى آخر تسع عمليات اقتراع ضمن الانتخابات التمهيدية التى تختتم فى السابع من يونيو.
ودعا رئيس الحزب الجمهورى رينس بريبوس الجمهوريين إلى أن يتوحدوا حول دونالد ترامب، راضخا بذلك إلى واقع عدم تمكن أى مرشح من وقف تقدم الملياردير الأمريكى.
ورغم ملايين الدولارات من النفقات والدعم من الشخصيات المحافظة، لم تتمكن الجبهة المعارضة لترامب من ايجاد اصداء تأييد فاعلة. وحقق ترامب الانتصار تلو الآخر بدون أى تغيير فى تكتيكه. وهو حاضر على كل شبكات التلفزة، ويقدم نفسه على أنه مفاوض بارع، ويعد بإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها على الساحة الدولية.
وخطاب قطب العقارات شعبوى وانعزالى. ويعد ببناء جدار على الحدود المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، ويدافع عن العمال الذين نقلت مصانعهم إلى المكسيك، ويهدد برد على الصين التى يتهمها بـ«سرقة» أمريكا.
لكن اليمين الأمريكى لم يسلم بعد بترشيح ترامب. فقد هدد جمهوريون بالتصويت لصالح هيلارى كلينتون، وأعلن كل من مارك سالتر المستشار الكبير السابق للسناتور الجمهورى البارز جون ماكين، وبن هاو، وهو كاتب جمهورى بارز، دعمها لكلينتون، حيث كتب الرجلان على حساباتهما بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أنا معها»، فى إشارة إلى دعمها للسيدة الأولى السابقة، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقال الباحث لارى ساباتو من جامعة فرجينيا «ترامب بدأ الحملة العامة من موقع ضعيف. فكيف سيتمكن من مصالحة بقية الحزب؟ المؤشرات الأولى سيئة. أن النواة الثقافية للحزب الجمهورى لا تزال معارضة له بشدة».
وفى المعسكر الديمقراطى، يبدو الترشيح الرسمى محسوما لهيلارى كلينتون إلا فى حال حصول مفاجأة فى اللحظة الأخيرة. لكنها منيت أمكس الأول، بهزيمة فى مواجهة سيناتور فيرمونت بيرنى ساندرز الذى فاز بنحو 53% من الأصوات فى إنديانا.

لكن فوزه هذا غير كاف لكى يقلل فارق المندوبين مع كلينتون التى نالت حتى الآن 2215 مندوبا للحزب الديموقراطى، بينها 520 من كبار المندوبين الذين لا يمنحون أصواتهم قبل المؤتمر العام للحزب، مقابل 1442 لساندرز بينها 39 من كبار المندوبين.
إلا أن فرصة كلينتون صعبة فى الحصول على 2383 مندوبا المطلوبة لحسم بطاقة الترشيح استنادا إلى المندوبين العاديين، نظرا إلى اجراء الاقتراع الديمقراطى استنادا إلى التوزيع النسبى للمندوبين، ما يعنى أنها قد تنتظر حتى مؤتمر الحزب فى يوليو وتصويت المندوبين الكبار، وهم المسئولون المنتخبون عن الحزب الديمقراطى، لحسم الترشح.
ولا يزال الاقتصادى العجوز متشبثا بأمل ضعيف فى نيل بطاقة الترشح، يستند بالأساس فى الوصول إلى مؤتمر الحزب دون حسم السباق استنادا إلى المندوبين العاديين، وتغيير المندوبين الكبار موقفهم من كلينتون، استنادا إلى أن «فرصه أكبر» فى هزيمة ترامب فى الانتخابات العامة، على حد قوله.
ويحظى الاشتراكى الديموقراطى ساندرز بدعم شريحة الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، وكذلك المستقلون التى تسمح بعض الولايات لهم بالتصويت فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى. فيما حققت وزيرة الخارجية السابقة أكبر نجاحاتها لدى شريحة السود والنساء والمسنين.
وفى مقابلة مع شبكة «إم إس إن بى سى»، بثت أمس الأول، عبرت وزيرة الخارجية السابقة عن رغبتها فى تحويل تركيزها إلى الانتخابات العامة، حيث قالت: «أريد فعلا التركيز على الانتقال نحو الانتخابات الرئاسية»، مضيفة: «الحملة ستكون قاسية جدا ضد مرشح يقول الشىء ونقيضه».
وفى حال كانت المنافسة بين ترامب وكلينتون فى الانتخابات الرئاسية، فإن السيدة الأولى السابقة (68 عاما) ستكون الأوفر حظا بالفوز، بحسب آخر استطلاعات الرأى. وفى آخر 6 استطلاعات، نالت كلينتون 47% من نوايا تصويت الأمريكيين مقابل 40,5% للملياردير.
وأعطى مدير حملة وزيرة الخارجية السابقة جون بوديستا لمحة عن المعركة المقبلة للديموقراطيين. وقال: «لقد أثبت دونالد ترامب أنه ليس شخصية يمكن أن يلتف الأطراف حولها، وليس لديه الطبع المناسب لإدارة بلادنا والعالم الحر». وأضاف: «دونالد ترامب يشكل رهانا محفوفا بالمخاطر الشديدة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك