أشادت لجنة البرامج بالتليفزيون المصرى ببرنامج بـ«البنط العريض» الذى يذاع على شاشة القناة الفضائية المصرية، وذلك بعد 3 حلقات قوية تناولت العديد من القضايا الشائكة بمهنية وحرفية شديدة، ومنها تقرير رويتر المفبرك، وقضية مقتل حبيب المصرى فى لندن، وتأتى إشادة لجنة البرامج بعد أسابيع قليلة من قرار مجدى لاشين، رئيس التليفزيون إذاعة البرنامج على شاشة الفضائية المصرية بعد أن كان يذاع فقط على القناة الموجهة لأمريكا.
من جانبه يؤكد الصحفى حسام فاروق مقدم البرنامج ورئيس تحريره على فكرة «بالبنط العريض»، والذى يمثل صحافة تليفزيونية تتناول فى نصف ساعة أهم ما ينشر عن مصر فى الصحافة العالمية والمواقع الإلكترونية والوكالات الإخبارية العالمية، وذلك من خلال تحليل مهنى دقيق للمضمون، وطريقة التناول بما يستخلص الصورة المراد تصديرها عن مصر.
وقال فاروق: نحاول من خلال البرنامج معرفة ماذا يقول الآخر عن مصر وكيف يتناولها فى أخباره، ويتوقف البرنامج عند المواقف المختلفة والمتباينة والغريبة والصادمة أحيانا من بعض الصحف العالمية تجاه مصر، خاصة فى توقيتات معينة وظروف محددة، فالحراك السياسى والاجتماعى الذى شهدته مصر منذ 25 يناير 2011 كان وما زال مادة خصبة للصحف العالمية بل وللدراسات الأكاديمية فى العالم.
ويضيف أن المشكلة تكمن فى أن بعض الصحف العالمية موجهة بسياسات دولها، وإن اجتهدت لإخفاء هذا التوجه، فهى تصيغ الهدف بمنتهى المهنية وعلى القارئ أن يلمح ما بين السطور، ودورنا ان نضع ظلال تحت هذه السطور بالبنط العريض.
ويشدد معد البرنامج ومقدمه على تفريقه بين صحافة مغرضه تتخذ مواقف عدائية من مصر، وتبث سمومها سواء بصياغة مباشرة أو عبر تلميحات واسقاطات، وذلك لتحقيق هدف محكوم بتوجهات سياسية واقتصادية لدول من مصلحتها أن تكون الصورة هكذا عن مصر، وتكون التبريرات دائما تحت عناوين حرية الصحافة والديمقراطية والشفافية فى وقت لا تستطيع هذه الصحف أن تنتقد سياسات دولها الداخلية بهذا الشكل الفج، وبين صحافة تتناول الشأن الداخلى المصرى بشكل سلبى نتيجة قصور فى المعلومات أو الاعتماد على معلومات مغلوطة تبثها جهات لمصالحها فى تشويه الصورة، ومن هنا يكن دور البرنامج فى كشف أغراض النوع الاول، وتصحيح المفاهيم لدى النوع الثانى.
ويؤكد حسام فاروق الحاصل على الماجستير فى الإعلام السياسى بان برنامجه يسير على منهج علمى كان موضوع رسالته، ولا يترك الأمر لاجتهادات شخصية أو وجهة نظر خاصة، ففريق العمل بالبرنامج يقوم بتحليل الوثائق، والتدقيق فى الأرقام والتواريخ لاستخلاص الأدلة والبراهين للرد على الأكاذيب، التى تروجها بعض الصحف.