نظم أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين احتفالية لإحياء ذكرى عمومية 4 مايو "عمومية الكرامة"، عصر اليوم.

وتضمن الاحتفال عرض لفيديو ومعرض صور ومعرض للصفحات الأولى للصحف توثق ردود الأفعال على الاقتحام ورد فعل الصحفيين عليها.

وانتهت الاحتفالية بوقفة احتجاجية على سلالم النقابة رفع فيها الصحفيون صور لعمومية الكرامة، وشهدت كلمات لمجموعة من المجلس السابق والحالي، فمن جانبه قال عضو المجلس وسكرتير عام النقابة السابق جمال عبدالرحيم: "ستظل الجمعية العموميه لنقابة الصحفيين تفخر بـ4 مايو لكونه اليوم الذي انتصر فيه الصحفيون على الداخلية والحكومة".

وأضاف عبد الرحيم خلال كلمته: "القرارات التي اتخذت وقتها سننفذها مهما طال الزمن"، مستطردا: "قبل 48 ساعة من الاحتفاليه شوفنا سقالات وكراسي مش موجودة، وكان أولى على مجلس النقابة والنقيب أن يحتفلوا بهذا اليوم لتزامنه مع اليوم العالمي لحرية الصحافة"، موضحا أنه ليس احتفالا بالمعنى المفهوم، "وكان يجب على مجلس النقابة أن يتدخل للإفراج عن الصحفيين المحبوسين، لكنه تفرغ لوضع سقالات وإحباط إحياء الذكرى".

ومن جهتها قالت عضو المجلس السابق حنان فكري: "كنت أتمنى أن تكون الأعداد مضاهية للعدد الحاشد في 4 مايو الماضي يوم الكرامة"، داعية الصحفيين للكف عن الإحباط ولوحدة الصحفيين لحماية بعضهم البعض.

وأكد عضو المجلس محمود كامل أن أهم مكسب لعمومية 4 مايو أنه لن تقتحم نقابة الصحفيين بعدما تصدى للدفاع عنها 5 آلاف صحفي.

في السياق ذاته قال عضو مجلس نقابة الصحفيين عمرو بدر، إن "وقفة الصحفيين يوم 4 مايو جعلت رأس الصحفيين مرفوعة وجعلت وزارة الداخلية تحترمنا ونحن محبوسين وتعمل لينا حساب"، وأكد بدر أن حرية الصحافة باقية وكل من يظن أن مجلس النقابة الحالي أو أي مجلس قادم سينال من حرية الصحافة فهو خاسر"، حسبما قال، ولفت خلال كلمته إلى أن عدد من الأعضاء دخلوا في مفاوضات كثيرة مع مجلس النقابة حتى يخرج هذا اليوم بشكل جيد يليق بالصحفيين إلا أنهم قالوا لنا حجج تتعلق بوجود إصلاحات في مبنى النقابة.

من جهته قال عضو المجلس السابق كارم محمود، إن 4 مايو هو اليوم التاريخي الثاني لنقابة الصحفيين بعد انعقادها في عهد كامل زهيري 10 يونيو بسبب القانون، وأكد محمود "علينا أن نفخر به، يظل في وجداننا وضميرنا ولابد أن نتصدى لكل المحاولات التي يريدون من خلالها نسيان يوم العزة والكرامة"، موجها التحية لكل من حضر الاحتفالية رغم ما وصفه بالمعوقات الإدارية والأمنية والعكوسات، مضيفا "هتفضل النقابة مرفوعة الراس بصحفيها وشبابها".

في السياق ذاته قال أسامة داود عضو مجلس نقابة الصحفيين: "السبب الرئيسي لاقتحام النقابة هو أحداث 15 أبريل من العام الماضي والتي شهدت تظاهرات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود المصرية للجزيرتين تيران وصنافير وليس القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا".

ولفت إلى أن نقابة الصحفيين ليست سلما سيهد أو مبنى يُقتحم، مشيرا إلى أن النقابة يوم 15 أبريل استطاعت استعادة دورها السابق الذي قامت به في ثورة 25 يناير و30 يونيو.، مؤكدا أن الصحافة هي أساس حرية المجتمع ولا يوجد أي نظام يمتلك أدوات القمع يستطيع السيطرة على نقابة الصحفيين، وأن النقابة ملك للشعب المصري.

وتساءل داود: "لماذا أصبحت النقابة الآن سياسية؟، وماذا عن التظاهرات التي خرجت من النقابة أيام 30 يونيو للاتحادية هي دي مكنتش سياسية؟".

واستعرض خالد البلشي، العضو السابق لمجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات، تقرير اللجنة عن العام الماضي بالتزامن مع إحياء ذكرى "عمومية الكرامة 4 مايو"، والذي رصد فيه 203 انتهاك ضد الصحفيين خلال 4 شهور ماضية.

وأوضح البلشي خلال كلمته بالاحتفالية التي نظمها عدد من أعضاء مجلس النقابة لإحياء ذكرى 4 مايو، أن الانتهاكات تنوعت ما بين انتهاكات في الشارع، و12 حالة قبض على صحفيين، وبلاغات من مجلس النواب لأول مرة ضد صحف، و5 حالات مصادرة لصحف، تحريك بلاغات بانتحال صفة صحفي من النيابة رغم وجود عدد كبير من الصحفيين غير مقيدين بجداول النقابة.

وتابع: "ده الوضع اللي جعل مصر تحتل رقم 161 في حرية الصحافة، وضمن قائمة الـ20 دولة الأكثر قمعا للصحافة"، مجددا البلشي المطالبة بفتح تحقيق في اقتحام النقابة وعلاج الصحفيين المحبوسين.

وشهدت الاحتفالية تكريم النقيب السابق يحيى قلاش -الذي تغيب عن الاحتفالية- كما شهدت تكريم أعضاء المجلس الحالي عمرو بدر ومحمود كامل وأعضاء المجلس السابق خالد البلشي وكارم محمود وحنان فكري وأسامة داوود.

كما شهدت الاحتفالية تكريم هيئة الدفاع عن النقيب ووكيلي المجلس والتي لم يحضر منها أحد سوى المحامية دعاء مصطفى وهم المحامين (سامح عاشور وأحمد البرعي وطارق نجيدة وعمر حجاج وسمير الباجوري، شعبان سعيد، وعصام الإسلامبولي وحامد حبر، ومحمود كبيش، وكمال الإسلامبولي، طارق خاطر، وأحمد البلشي ومختار أبوبكر وسيد الحفناوي، ودفاع عمرو بدر ومحمود السقا خالد علي وطارق العوضي).

كان عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين دعوا أعضاء الجمعية العمومية بالاحتشاد داخل مقر نقابتهم لإحياء ذكرى "عمومية الكرامة"، والتي جاءت في أعقاب واقعة اقتحام النقابة من قبل الشرطة.