المفتي لـ«وول ستريت»: المتطرفون استغلوا التكنولوجيا لقطع رؤوس الأبرياء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفتي لـ«وول ستريت»: المتطرفون استغلوا التكنولوجيا لقطع رؤوس الأبرياء

شوقي علام مفتي الجمهورية
شوقي علام مفتي الجمهورية
لينة الشريف
نشر في: السبت 4 يوليه 2015 - 2:27 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 2:27 م

قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الكثيرين في الغرب ربطوا كلمة "فتوى" بتصريحات من جماعات إرهابية وآخرين متنكرين في زي قادة الإسلام، ولكن هذه التصريحات هي "انحراف".

وأوضح «علام»، في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن "الفتاوى هي طريق لعلماء المسلمين والمفتين، الذين يفسرون الشريعة الإسلامية؛ لتقديم إرشادات للمسلمين حول القضايا الدينية"، مضيفًا: "الفتاوى واحدة من أهم الأدوات التي نمتلكها لمكافحة الإرهاب المتطرف".

وتابع: "من بين الأدوار العديدة للنبي محمد التي كانت تشمل كونه مصلحًا اجتماعيًا وقائدًا عسكريًا ورجل دولة، كان أيضًا مفتيًا، فقد أجاب على الأسئلة الدينية وأصدر مراسيم لمعالجة مخاوف الناس، فالفتاوى التي أصدرها تضمنت تلك التي حرمت وأد الفتيات، وأكدت على حق المرأة في اختيار زوجها وطلب الطلاق، وحقوق النساء في الميراث، كما أنشأ بيئة آمنة للأقليات الدينية ووضع مبادئ من أجل تحقيق المساواة والمواطنة. هذه الفتاوى قدمت إرشادات للعلماء المسلمين فيما بعد لاستكمال طريق الرحمة والعدالة".

وأضاف مفتي الجمهورية: "الفتاوى والمفتون هم الجسر بين التقاليد الفكرية والقانونية للإسلام والعالم المعاصر، وهم حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمطلق والنسبي والنظري والعملي".

ويرى «علام» أن "قضايا جديدة بدأت تطفو على السطح، ومن بينها استخدام الخلايا الجذعية في البحث العلمي وتأجير الأرحام وبنوك الحيوانات المنوية وغيرها من القضايا"، مضيفًا: "هذا سوف يتطلب فتاوى جديدة، ويكمن التحدي أمام المسلمين في العصر الحديث في التمسك بإحكام بروح الإسلام أثناء التكيف مع الحياة المعاصرة".

ولكن يقول «علام» إنه "للأسف، ليست هذه هي الطريقة التي يتعرف بها كثيرون في العالم الغربي على المفهوم، وذلك بفضل تصريحات المتطرفين الذين هم علماء أنصاف متعلمين وضعاف العقل. هذه الفتاوى الوهمية تضمنت طرد الأقليات الدينية من منازلهم، واستعباد النساء ومعاملتهن كعبيد لممارسة الجنس، وحرق الأشخاص بسبب أرائهم، وذبح بدم بارد أولئك الذين يعتبرونهم أعدائهم، مضيفًا "هذه الأفعال لا تمثل الإسلام، إنها تعكس عقلية بشعة عطشى لسفك الدماء".

وتابع: "هذه التصريحات تحظى بالاهتمام لأن المتطرفين استغلوا الوسائل التكنولوجية كوسائل للإعلام الاجتماعي، واستخدموا المنصات لتبرير كل شيء بدءً من تدمير الكنائس وحتى قطع رؤوس الأبرياء"، مشيرا إلى أن "القيادة الإسلامية الحقيقية تقف بحزم ضد هذه الأفعال الإرهابية التي تستخدم الدين لإخفاء شهوة من أجل السلطة".

ويرى «علام» أن "أولئك المتطرفين لا يعرفون شيئًا عن التعاليم الإسلامية الحقيقية، فعلى سبيل المثال فإن سوء معاملة النساء محرمة، ومسموح لهن المشاركة في المجال العام وإعتلاء مناصب سياسية عالية"، موضحا أن "الإسلام في هيئته الحقيقية متمسك بإيجاد التوازن بين الأقليات الدينية، فلا تتم معاملة أصحاب الديانات الأخرى كمواطنين من الدرجة الثانية، ويجب احترام حقهم في الحرية الدينية والعبادة".

وذكر أيضا أن "المتطرفين العنيفين يعتمدون على المعاني الظاهرية النصوص الأساسية دون فهم لها، وعلى سبيل المثال، يتمسكون بالآية القرانية التي تقول «فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم»، بينما يتجاهلون القواعد اللاحقة للاستقراء الشرعي وأقوال العلماء التي تحفظ القرآن من أن يتم استغلاله لغايات شريرة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك