«عماد رملة».. فنان الرمال الملونة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«عماد رملة».. فنان الرمال الملونة

زجاجات ملونة على قارعة الطريق تصوير- هبة خليفة
زجاجات ملونة على قارعة الطريق تصوير- هبة خليفة
الشروق
نشر في: السبت 4 يوليه 2015 - 11:52 ص | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 11:52 ص

أمام طاولة تتراص فوقها أطباق من الرمل الملون والزجاجات المتجاورة، يجلس عماد زغلول متأملا ما أمامه من أدوات على أمل إنتاج شكل فنى جديد. يعمل عماد الذى يبلغ من العمر 44 سنة فى تكوين أشكال فنية من الرمال الملونة داخل الزجاجات، وحقق نجاحا فى السنوات العشر الماضية التى احترف فيها هذا المجال، حتى أصبح لقبه «عماد رملة».
«حين بدأت قبل 10 سنوات كنت أعمل مدرسا لمادة التربية الموسيقية فى مدرسة بمدينة أشمون فى محافظة المنوفية، وبحثت فى ذلك الوقت عن عمل آخر مربح، حتى وصلت إلى زجاجات الرمال الملونة». يصف عماد بداية دخوله هذا المجال من مقر عمله الحالى قرب مجمع محاكم الجيزة.
تتلخص مهمة فنان التلوين بالرمال فى الطريقة التى يلقى بها الرمال الملونة داخل الزجاجات الفارغة، ثم يعيد تشكيل تلك الرمال الملونة على الحواف الداخلية للزجاجة بترتيب معين، حتى يظهر لدى المشاهد للزجاجة من الخارج رسما فنيا، وكأن أحدهم قد رسم عملا فنيا على ظاهر الزجاجة، فى حين أن ذلك هو نتيجة ترتيب الرمال الملونة بنظام معين.
«بعد هذه السنوات التى قضيتها فى هذا المجال أصبحت لى أدوات تساعدنى فى العمل، مثل الأقماع والأسلاك التى أضبط بها تشكيل الرمال، كما علمت آخرين فى محيط معارفى». يوضح فنان الرمال الملونة أنه أصبح لديه مواصفات خاصة فى أدوات عمله التى يصنعها بنفسها، إذ لا يستطيع استخدام أدوات فنان آخر، ولن تفيد أدواته الآخرين .
تنتشر فكرة تشكيل الرمال الملونة لرسومات فنية داخل الزجاجات الفارغة فى الشواطئ والأماكن السياحية، فقد تعلم «عماد رملة» هذا الأسلوب من زملاء أقدم فى مدينة شرم الشيخ التى زارها خصيصا لتعلم هذا النوع من الحرف. يستكمل قائلا: «كنت أعتمد فى عملى على السياحة والبيع للبازارات فى القاهرة وشرم الشيخ، لكن ضعف السياحة يكاد يقضى على أمثالى من أصحاب هذه الحرف».
قبل خمس سنوات كانت الحالة مختلفة حين كان يطوف عماد المعارض التى تقام فى النوادى الاجتماعية أو فى معارض المستلزمات المنزلية وغيرها، حين وجد إقبالا جماهيريا لأنه كان يصنع هذا العمل أمامهم فى وقت قصير.
«سأعود لفتح ورشتى الخاصة بعد أن أغلقتها بسبب سوء الحالة المادية والصحية». يختم عماد رملة الذى يأمل فى استرداد نجاحه القديم فى العمل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك