روى عدد من أبناء القوات المسلحة المصابين في الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، قصصهم البطولية في التصدي للهجمات الإرهابية، وتصفية الإرهابيين، وقصص الشهداء في الحادث وتضحيتهم بأرواحهم دفاعًا عن أرض الوطن، خلال زيارة وفد القوات المسلحة لهم في مستشفى العريش التي يتلقون فيها العلاج.
وقال أحد المصابيين إنه تصدى للإرهابيين وحاول الدفاع عن الكمين الذي يحرسه برفقة القوة المخصصة للكمين، مؤكدًا أن أول شهيد سقط منهم، ضحى بحياته أثناء محاولته إيقاف السيارة المخخة من عبور الكمين، ووقف أمام السيارة وقتل سائقها قبل تفجيرها، دون أن يخشى الموت.
وأوضح آخر إنه تصدى للإرهابيين وأن إصابته منعته من مواصلة القتال، متوعدهم مرة أخرى عقب امتثاله للشفاء قائلًا: «عايز أخف بسرعة عشان أرجع أشيل سلاحي تاني وأحمي وطني وأطهره من الإرهاب».
فيما أفاد أحد رجال الجيش المصابين إن أحد الشهداء ويدعى رامي إبراهيم عبد الله، تصدى للإرهابيين بمفرده، وكان يعيد إلقاء القنابل التي استخدمها الإرهابيين ضدهم مرة أخرى، دون أدنى مشاعر بالخوف من أن تنفجر فيه، ليقدم مثالًا للتضحية في سبيل حماية الوطن، متابعًا: «الإرهابيين مش عارفين يعملوا ايه مع رامي فضربوه بدانة أر بي جي لوحده».
يكر أنه قد استشهد 17 من أبناء القوات المسلحة، وأصيب 13 آخرين، في الهجمات الإرهابية التي شنتها العناصر الإرهابية، على عدد من الكمائن بشمال سيناء، الأربعاء الماضي، وذلك حسب ما ورد في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي أصدرته مساء الأربعاء.
كما أعلنت القوات المسلحة أيضًا في بيانها عن مقتل ما لا يقل عن 100 إرهابي، وتدمير أكثر من 20 عربة كانوا يستقلونها أثناء هذه الهجمات.