كيف يمكن قمع الحركات الاجتماعية قبل بدايتها؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يمكن قمع الحركات الاجتماعية قبل بدايتها؟

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: السبت 4 يوليه 2015 - 1:48 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 1:48 م

_ فورين افيرز: تحليل متطور لمحتوى الشبكات الاجتماعية يمكِّن المستبدين من تحديد مثيرى الشغب فى المستقبل والقمع الاستباقى للأصوات المعارضة

يواجه الحكام المستبدون باستمرار خيارا صعبا بين سحق المعارضة لترويع الجماهير الغاضبة أو التسامح مع الاحتجاجات وإجراء إصلاحات، إلا أن هذا الخيار مرحلة أخيرة، يسبقه دائما مرحلة جمع البيانات.

وفى الماضى، كان جمع البيانات وتحليلها لمعرفة قادة الاحتجاجات، أو الدعوات السرية للتمرد، صعبا، إلا أن الأمر بات أسهل حاليا، حيث تتوافر قدرات متقدمة فى تحليل البيانات، نظرا لانتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، ما سمح بتطوير أساليب علمية جديدة للقمع، تمكن المستبدون من القمع الاستباقى للمعارضة، حسب ما ذكرته مجلة فورين افيرز الأمريكية.

وأوضحت المجلة أن «تحليل محتوى الشبكات الاجتماعية، يمكن الحكام المستبدين من تحديد مثيرى الشغب فى المستقبل، ما يعتبر أكثر كفاءة من الاعتماد على الحدس البشرى وحده، إذ تتفوق تقنيات التنبؤ من خلاله على نظيراتها البشرية».

ودللت المجلة على ذلك بـ«تمكن مشروع لمجموعة تيلينور للبحوث ومختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس (الأمريكي) للتكنولوجيا، من تطوير معادلة حسابية تسويقية موجهة، تستخدم مزيج من بيانات الشبكات الاجتماعية والهواتف، من أجل منافسة فريق من كبار مسوقى شركة اتصالات آسيوية كبيرة»، مضيفة: «نجحت المعادلة 13 مرة فى اختيار الفئة المستهدفة بشراء خطوط هاتف خلوى»، فى مواجهة أساليب التسويق القديمة.

وأشارت المجلة إلى «البحرية الأمريكية طورت هذه المعادلة وباتت تستخدمها حاليا فى تحديد أفراد العصابات فى شيكاغو، والأشخاص الأكثر عرضة للانخراط فى العنف»، مضيفة أن المعادلة الجديدة، تمكن الشرطة من الوصول إلى عائلات الأشخاص الأكثر عرضه للانخراط فى العنف، من أجل حمايتهم.

وأوضحت المجلة أن البيانات المتعلقة بتلك المعادلة تأتى من مجموعة متنوعة من المصادر، بما فى ذلك وسائل الاعلام الاجتماعية، وسجلات الهاتف، وسجلات الاعتقال، كما أن بعض البرامج تقوم بدمج للعلامات الجغرافية مع بيانات الأخرى بغية وضع خريطة جغرافية للأحداث، لافتة إلى أن تلك البرامج أثبتت فاعليتها فى تقييم كفاءة جماعات المعارضة السورية، وفى تحديد الشبكات الخاصة بتوزيع المتفجرات فى العراق».

وقالت «فورين أفيرز» إن «المعادلة استخدمت التغريدات المتاحة من الجماهير، ومدونات وظائف، وعوامل أخرى للتنبؤ باحتجاجات وأعمال شغب فى امريكا الجنوبية، وبحلول عام 2014 تمكنت من توقع الأحداث بدقة مثيرة للدهشة قبل وقوعها بنحو أسبوع».

وأكدت المجلة أن «الحكومات الاستبدادية، بطبيعة الحال، يمكنها الحصول على بيانات عن مواطنيها أكثر من ذلك بكثير من خلال شركة الاتصالات وأقسام الشرطة المحلية بما يجعلها تضمن أن شعوبها لن تفلت مما تخضع إليه من مراقبة هادئة على شبكة الانترنت».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك