فيما يتواصل القتال في أكثر من جبهة يمنية بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق المتحالفة معها، يواصل طيران التحالف غاراته على مواقع للحوثيين وحلفائهم، وسط أنباء عن مناقشات أولية عن هدنة إنسانية.
أكد قيادي يمني، فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم السبت (الرابع من يوليو/تموز) أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من استعادة السيطرة على معسكر اللواء 31 مدرع في مدينة عدن جنوبي البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثية، وبمساعدة الضربات لجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية.
وحسب مصادر عسكرية لفرانس برس لقي 23 حوثيا مصرعهم مساء أمس الجمعة في عدن خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية. وقالت الوكالة إن الوضع في عدن كارثي بسبب نقص المواد الغذائية وظهور أمراض مثل الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، بسبب تدهور الظروف الصحية ولا يمكن معالجتها بسبب نقص الأدوية.
وفيما قالت مصادر قبلية االيوم السبت إن طيران التحالف قصف ليل الجمعة مصنعا للصواريخ والذخائر قرب صعدة، مما أدى إلى مقتل 23 شخصا، قال شهود عيان في العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف شنت فجر اليوم أربع غارات على مخزن للأسلحة مما أدى إلى انفجارات، وخمس غارات على مقر قيادة الدفاع الجوي. كما استهدفت غارة جوية أخرى منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يسيطر عليه الحوثيون مما أدى إلى سقوط قتلى بينهم.
سياسيا قالت جماعة الحوثي إن نقاشا يجري مع ممثل الأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد المتحدة بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية، حسب ما ذكر المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في صفحته على الفيسبوك. وذكرت مصادر أن مبعوث المنظمة الدولية يجري مناقشات أيضا مع الحكومة الموالية لهادي والموجودة في السعودية للدفع باتجاه وقف القتال. لكن أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة قال "لا تزال التفاصيل غير واضحة فيما يتعلق بتاريخ البدء ومدة الوقف لأغراض إنسانية لكن المبعوث الخاص يرى أن هناك ما يدعو للتفاؤل بأن الأطراف ستتفق خلال الأيام المقبلة".