«نوفارتس» تطلق برنامج عبر الساعات والهواتف الذكية يساعد فاقدى البصر على السير بمفردهم - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نوفارتس» تطلق برنامج عبر الساعات والهواتف الذكية يساعد فاقدى البصر على السير بمفردهم

سويسرا- خالد أبو بكر
نشر في: السبت 4 يوليه 2015 - 12:21 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 5:39 م

- اتفاق مع «جوجل» لإنتاج عدسات لاصقة ذكية قادرة على قياس نسبة السكر فى دموع المرضى

أعلنت شركة نوفارتس للأدوية عن تطبيق هو الأول من نوعه يتيح للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية إجراءات تسهل حياتهم اليومية، عبر الهواتف الذكية «آبل» أو الساعات الذكية «SmartWatch»، تكون بحوزة فاقد البصر فتنبهه بمعالم الطريق وتقاطعاته، من خلال الاهتزاز، أو من خلال رسالة صوتية تطلقها الساعة أو الموبايل، بحسب ديفيد إبشتاين، رئيس قسم الأدوية بالشركة.

هذا التطبيق الجديد، الذى أعلنت عنه الشركة خلال مؤتمر «الابتكار من أجل المرضى» الذى استضافته مدينة بازل السويسرية فى الفترة من 29 يونيو إلى 1 يوليو 2015، هو الإصدار الجديد من تطبيق ViaOpta، الخاص بالشركة، والذى يقدم خدمات الدعم للمرضى والمتخصصين فى الرعاية الصحية لتحسين نوعية حياة المريض من خلال تحسين التعليم والإدارة.

وأضاف إبشتاين فى المؤتمر الذى حضره 100 صحفى من كل أنحاء العالم أن هذا التطبيق ــ الذى ظهرت نسخته الأولى على «آى فون» منذ أغسطس 2014 ــ يسمح لفاقد البصر التعرف على الأشياء من خلال كاميرا الجهاز أو الساعة، مما يساعده على التحرك فى بيئات غير مألوفة بالنسبة له».

وأوضح قائلا: «تطبيق ViaOpta يوفر بدوره تعليمات السير للمريض، بإجراءات مماثلة لتطبيقات السير بواسطة خرائط جوجل، وذلك عبر التوجيه الصوتى والاهتزازات، التى تنبه فاقدى البصر عند المنعطفات ومفارق الطرق. كما يتيح التطبيق للمستخدمين أيضا أن يطلبوا منه تحديد موقعهم بالضبط، والبحث عن الأماكن المجاورة».

وأضاف إبشتاين «على الصعيد العالمى، يوجد أكثر من 285 مليون شخص يعيشون مع ضعف البصر والعمى. من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من هؤلاء الناس تنتشر تطبيقات ViaOpta فى جميع أنحاء العالم، وهى متاحة باللغة الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الإسبانية، العربية، اليابانية، اليونانية، البرتغالية، الهولندية، الإيطالية والمجرية.

وفى سياق متصل أعلنت «نوفارتس» خلال المؤتمر أن قسمها المتخصص فى طب العيون (ألكون) قد أبرم اتفاقا مع «جوجل» لإنتاج وتطوير عدسات لاصقة ذكية، قادرة على قياس نسبة السكر فى الدموع لمرضى السكر، ثم تقوم بتحميل بيانات القياس إلى جهاز استقبال محمول يتم تركيبه للمريض، وبناء على ذلك يتم تحديد مستوى السكر فى دم المريض، وهو ما ينبه المريض إلى حاجته إلى أخذ جرعة إنسولين من عدمه.

ويشمل الاتفاق أيضا فى ابتكار عدسة ذكية وزرعها فى العين، لتكون وظيفتها مساعدة المصابين بـ«قصور النظر الشيخوخى»، على استعادة قدرة أعينهم على الرؤية عن قرب أوعن بعد بنفس الكفاءة، ولم تعلن أى من الشركتين عن موعد لطرح هاتين العدستين فى الأسواق.

ونوهت الشركة إلى أن «جوجل» لديها طموحات فى البحث والتطوير، وتحاول تحسين التكنولوجيا الحالية بمقدار 10 أضعاف، وهى قادرة على فعل ذلك، لأن لها قدرة على ابتكار أجهزة أصغر وأدق. وتعاون «ألكون» بخبرتها فى مجال الأدوية مع «جوجل» بإمكانياته التكنولوجية الجبارة سيساعدنا على التوصل إلى ما نصبو إليه.

وقال كارلوس دى جارسيا، مدير الشركة فى أسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، إنهم يرون تجارب ناجحة على علاج الصدفية بـ«الخلايا الجذعية»، وأن النتائج مبشرة، وأنهم سيجرون تجارب مماثلة على التهاب المفاصل الناتج عن الصدفية.

والخلايا الجذعية عبارة عن خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام يتم الحصول عليها من الأجنة أو من جسم الإنسان نفسه، وتكمن أهميتها فى قدرتها على التشكل على شكل أى نوع من خلايا الجسم الأخرى، ومن وظائفها إصلاح وتعويض خلايا الجسم التالفة بشكل مستمر.

وردا على سؤال لـ«الشروق» بشأن الاتهامات التى تطول شركات الدواء العالمية، والتى مؤداها أنها «لا تبذل الجهد الكافى فى الوصول لعلاجات نهائية لبعض الأمراض، كى تجنى المزيد من الأرباح السنوية من خطوط إنتاج الأدوية الخاصة بهذه الأمراض» وقال جارسيا: «لا أعتقد أن الأمور يمكن حسابها بهذا الشكل، فنحن نعمل على تلبية احتياجات المرضى بالدرجة الأولى، ونسير حلف العلم والأبحاث، ولو توصلنا لعلاجات نهائية سنكون سعداء بذلك».

وأكد على أن البحث عن علاج لمرض فيروس الإيبولا الذى ضرب عدة بلدان فى غرب أفريقيا فى عام 2014، ليس على أجندة اهتمامات «نوفارتس»، لأنه غير ناشطة صناعة اللقاحات الواقية من الأمراض المعدية بشكل عام.

ومرض فيروس «الإيبولا» المعروف سابقا باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وبائى يصيب الإنسان وغالبا ما يكون قاتلا. وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريبا فى المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتى 25% و90% فى الأوبئة التى اندلعت فى الماضى. بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن جهته شدد باتريك إيكيرت، المدير الإقليمى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى قطاع طب الأورام على أنهم لم يعودوا يقومون بإجراء دراسات سريرية، في مراحلها الأولى والثانية، على الأدوية الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالنظر للحساسية المفرطة للشعوب والحكومات على السواء، من قيام شركات الأدوية بتحويلهم إلى فئران تجارب، فضلا عن افتقاد هذه البلدان لمراكز طبية متقدمة تتيح إجراء مثل هذه الدراسات.

وأشار فى الوقت نفسه إلى أن الشركة تجرى بعض الدراسات بالتعاون مع الحكومة المصرية بشأن سرطان الدم، وسرطان الكبد، ومدى ارتباطه بفيروس الكبد الوبائى (سى).

وتحدث كاثرين ستيل، المدير العالمى للعلاقات العامة بنوفارتس عن واقع صناعة الدواء فى العالم، وقال إن عملية إنتاج عقاقير جديدة مسألة فى غاية التعقيد، وتستغرق وقتا طويلا جدا، فيوجد فى العالم ما يقرب من 36 شركة تسمى نفسها شركة أدوية كبيرة، غير أن الناتج السنوى لا يزيد على إنتاج 6 أو سبعة عقاقير فقط فى كل عام.

وأرجع ستيل ذلك إلى أن تكلفة البحث كبيرة جدا، فضلا عن أن مراحل إنتاج العقار حتى يتم اعتماده من الجهات الرسمية عملية تحتاج إلى المزيد من الصبر، ولذلك قليلون هم من يتصدون لإنتاج عقاقير جديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك