السيسى: صداقة تاريخية تربط مصر ودول «فيشجراد».. ونأمل الوصول إلى شراكة استراتيجية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسى: صداقة تاريخية تربط مصر ودول «فيشجراد».. ونأمل الوصول إلى شراكة استراتيجية

«أ. ش. أ»
نشر في: الثلاثاء 4 يوليه 2017 - 7:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 يوليه 2017 - 7:39 م

الرئيس فى ختام «القمة الخماسية»: يجب التصدى للدول والجماعات التى تمول الإرهاب فى العالم
رئيس وزراء المجر: ما تقوم به مصر ضد الإرهاب لا يخدم فقط أمنها واستقرارها ولكن يخدم أمن أوروبا
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر وتجمع «فيشجراد» يرتبطان بعلاقات صداقة تاريخية، معربا عن اعتزازه بالتعاون الرفيع بين الجانبين فى كثير من المجالات وصولا إلى تحقيق شراكة استراتيجية مستقبلا بين الجانبين.
وأعرب الرئيس السيسى فى كلمته فى ختام اجتماعات تجمع دول «فيشجراد»، الذى يضم المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، الثلاثاء فى بودابست، عن شكره لدولة لمجر على حسن الاستقبال والحفاوة وحسن تنظيم قمة تجمع فيشجراد ومصر.
وأشار السيسى إلى أن وضع دول تجمع الفيشجراد داخل الاتحاد الأوروبى وعلى المستوى الدولى، يؤهله للقيام بدور كبير فى العديد من المحافل لتعزيز الأمن والاستقرار فى العالم وتعزيز النمو والازدهار فى منطقة المتوسط.
وأضاف الرئيس «ناقشنا خلال القمة سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر ودول التجمع وأيضا بين مصر والاتحاد الاوروبى وكذلك سبل تطوير التعاون الأمنى لمكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية».
وأوضح الرئيس السيسى إنه تم الاتفاق على التصدى للإرهاب بكل صوره وأشكاله والتصدى للدول أو الجماعات التى تمول الإرهاب، داعيا إلى العمل لتجنب تفاقم مأساة الأبرياء الذين يتعرضون للتشريد نتيجة الأزمات التى تضرب منطقة الشرق الأوسط، والعمل على تحقيق استقرار الأوضاع الأمنية فى المنطقة وإيجاد حلول سياسية للأزمات.
واستطرد الرئيس بالقول «ناقشنا خلال قمة تجمع فيشجراد، الأزمات فى سوريا واليمن وليبيا واتفقنا على ضرورة قيام المجتمع الدولى ببذل مزيد من الجهود من أجل دفع عملية السلام للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع العربى الإسرائيلى».
وأعرب الرئيس السيسى عن أمله فى أن تمثل القمة بداية مرحلة ممتدة من التعاون الفعال على المستوى الثنائى بين مصر وتجمع الفيشجراد، معربا عن شكره للمجر على استضافة القمة وشكره لكافة دول التجمع على حرصها على التشاور والتنسيق مع مصر.
كانت أعمال قمة تجمع «فيشجراد» ومصر قد انطلقت، صباح أمس فى العاصمة المجرية بودابست، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وقادة المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا.
وتعد مصر أول دولة من منطقة الشرق الأوسط وثالث دولة فى العالم بعد اليابان وألمانيا تتم دعوتها لحضور قمة تجمع فيشجراد.
وتمثل دول تجمع فيشجراد، مجتمعة خامس أكبر اقتصاد فى أوروبا والاقتصاد رقم 12 على مستوى العالم.
وتوصف دول فيشجراد بأن لها رؤية مختلفة ومستقلة إزاء الاتحاد الأوروبى، وتدافع بكل حزم عن سيادتها واستقلاليتها داخل الاتحاد الأوروبى.
وتنادى دول تجمع فيشجراد بأن يكون هناك دورا أكبر للبرلمانات الوطنية على حساب مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وأحيانا ما تتعارض توجهات ومصالح دول فيشجراد مع توجهات كتلة الدول الغربية فى الاتحاد الأوروبى، خاصة فى قضايا مثل الهجرة واللاجئين.
وفى المقابل، فإن دول تجمع فيشجراد من المؤيدين لتنفيذ مشروع دفاعى أوروبى موحد ومن أنصار فكرة تشكيل جيش أوروبى.
من جهته أعرب رئيس الوزراء المجر فيكتور اوربان، عن ترحيب دول تجمع «الفيشجراد» بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه القمة، مؤكدا أن دول التجمع عبرت عن تقديرها للعمل الذى تقوم به مصر من أجل تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط، مبديا تطلع دول التجمع لبناء تعاون اقتصادى جيد مع مصر ووسط أوروبا.
واعتبر أوربان، خلال المؤتمر الصحفى الخماسى، أن معدل التعاون الاقتصادى الحالى مازال دون المطلوب، لذا شهدت القمة حديثا عن اتخاذ إجراءات للارتقاء به، من خلال إيجاد صيغة واضحة للتعاون المثمر.
وأوضح أوربان أن القمة الخماسية ركزت على مناقشة محورين رئيسيين هما المحور الأمنى الممثل فى تحديات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستقرار جنوب المتوسط، والمحور الآخر هو تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن ما تقوم به مصر فى مكافحة الإرهاب لا يخدم فقط أمن واستقرار مصر، ولكن عمل مصر يخدم مصالح أمن أوروبا، قائلا: نحن قريبون من مصر والشرق الأوسط غير المستقر ونشكر السيسى لانه يحمى المجر.
ولفت رئيس الحكومة المجرية إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين حاليا، وتوفر إجراءات حقيقية تحول دون هجرتهم غير الشرعية إلى أوروبا وهذا يشكل عبئا كبيرا على الحكومة المصرية، مضيفا: تحدثنا عن الأوضاع فى ليبيا وسبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى أوروبا، وذكرنا للرئيس السيسى أن ليبيا تشكل تهديدا لأوروبا، قائلا: نحن مسئولون عن هذا الوضع عندما تدخلنا فى هذا البلد دون خطة لتأمين الاستقرار به وتركنا الحدود مفتوحة دون تأمين، واتفقنا على أنه يجب خلق الاستقرار وتضافر الجهود لتفعيل دولة القانون وخلق حكومة قادرة على ادارة الدولة الليبية.
وأردف اوربان، نريد تقوية الاتحاد الأوروبى من الداخل والخارج، لافتا إلى أن المجر التى ستقوم بتنسيق جدول أعمال دول التجمع فى الفترة القادمة، لافتا إلى أنه تم عقد القمة هذا العام فى مبنى أكاديمية الثقافة والفنون المجرية «هيجادا»، على غير العادة بعقد اللقاء فى مبنى البرلمان، موضحا أن وزراء خارجية دول القمة ناقشوا أمن أوربا والهجرة فى اجتماع منفصل صباح اليوم قبل اجتماع القادة فى القمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك