وزيرة خارجية أستراليا للصحفي «جريسته»: حذرنا مصر من تداعيات محاكمتك - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرة خارجية أستراليا للصحفي «جريسته»: حذرنا مصر من تداعيات محاكمتك

لينة الشريف
نشر في: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 11:41 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 11:41 ص

جولي بيشوب: الحوار مع الإخوان هو ما يفعله المراسلون الأجانب

قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب إنها حذرت الحكومة المصرية من حدوث تداعيات إذا استمرت في مقاضاة الصحفي الأسترالي "بيتر جريسته" على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا باسم "خلية الماريوت"، وذلك بعد ترحيله إلى أستراليا في وقت سابق من العام الحالي.

وأوضحت بيشوب لجريسته في حوار في برنامج "المراسل الأجنبي" على قناة ABC الأسترالية، أن أستراليا استمرت في تقديم شكاوى رسمية للسلطات المصرية "بأنه ما كان يجب إعادة محاكمتك، وإذا أصروا على محاكمتك غيابيًا يجب أن يكون لديك الفرصة لشرح جانبك من القصة."

وكان جريسته قد عرض تقديم أدلة من خلال التواصل بالفيديو إلا أن هذا الأمر قابله رفضًا من الجانب المصري.

وأضافت بيشوب "تحدثت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم 16 يوليو وعرضت بوضوح شديد موقف أستراليا، وهو أننا أردنا أن تتمكن من تبرئة اسمك، وأننا لن نقبل الحكم كونه دليل بأنك مذنب، وأنه سيكون هناك تداعيات على العلاقة وسمعة مصر بشكل عام."

وزيرة الخارجية أخبرت جريسته أنها سمعت عن اعتقاله أول مرة في أواخر ديسمبر 2013، وكانت تأمل في البداية أن يكون الأمر مجرد سوء تفاهم، ولكن بعد شهر بعد أن أصبح واضحًا أن القضية "معقدة" قررت الاتصال هاتفيًا بمن كان وزير الخارجية وقتها.

وأوضحت بيشوب لجريسته أنه من غير المعتاد أن يتدخل وزير الخارجية مبكرًا في الأمر لأنه قد يأتي بنتائج عكسية، مضيفة "وبالطبع، كما أشرت من وجهة نظر صحفي أسترالي، كنت تسعى لإعداد تقارير عن الإخوان المسلمين، التي كانت حكومة منتخبة في 2013."

استكملت بيشوب "إذا فالفكرة بأكملها التي تكمن في أن صحفيًا أستراليًا أراد إجراء حوار مع الحكومة، التي أصبحت المعارضة الآن، كان أمرًا شائعًا، لم يكن هناك أمر غير معتاد في هذا الشأن، في الواقع هذا ما كان يفعله المراسلون الأجانب."

وقالت وزيرة الخارجية إنها كانت تدرك أن أستراليا تمتلك نفوذًا سياسيًا ضئيلًا على مصر، لذلك بدأت حملة مناصرة منسقة تضمنت اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ودول في الشرق الأوسط.

وأوضحت بيشوب أن الضغط من أجل الإفراج عن جريسته وزميليه الصحفي الكندي محمد فهمي والصحفي المصري باهر محمد، كان "تحقيق موازنة حساسة" نظرًا لاتهامات مساعدة جماعة الإخوان المسلمين التي أُعلن أنها "جماعة إرهابية".

وأضافت بيشوب "نتفهم مخاوف الحكومة المصرية بشأن مكافحة الإرهاب، ولكن في هذا الأمر كنا نتحدث عن صحفيين يقومون بتأدية وظيفتهم، إن هذا ما يفعله الصحفيون."

وأخبرت وزيرة الخارجية جريسته أنها ظلت تعتقد أنه تمت محاصرته في ظروف خارجة عن إرادته وأن الحكومة المصرية ستجعل منه مثالًا، وهذا هو ما أثار قلقها، موضحة "بمعنى آخر، ألا تتعاون أو تتواصل مع الإخوان المسلمين وإلا سيتم اعتبارك إرهابيًا."

وأشارت بيشوب إلى أنه في النهاية تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي "وأعتقد أن ذلك كان نتيجة حملة المناصرة الطويلة والمتواصلة التي قمنا بشنها."

واعترفت وزيرة الخارجية بأن الاهتمام المكثف من قبل وسائل الإعلام بالقضية، وحملات مواقع التواصل الاجتماعي، وعزم أسرة جريسته على التركيز على القضية كانت جميعها عوامل ساعدت على إطلاق سراحه.

وأوضحت بيشوب أن أسرة جريسته كانوا مناصرين أقوياء للغاية وشجعاء في قول أمور لم تتمكن هي من الإدلاء بها، وكانوا قادرين على إضفاء الجانب الإنساني على الأمر بأكمله، مضيفة "لقد كنت ابنًا .. وكنت شقيقًا .. وقد منحوا ذلك طابعًا شخصيًا بطريقة قوية."

أما عن الصحفي الكندي محمد فهمي، فقد كان يأمل أنه بعد ترحيل جريسته إلى أستراليا في فبراير على خلفية مرسوم رئاسي، أنه سيتم ترحيله أيضًا لكونه مواطنًا كنديًا.

وقال فهمي "لقد حزمنا حقائبنا وكنا نبحث عن طائرات للرحيل عن مصر، وأخبرتنا السفارة الكندية أنني راحل بضمانات 100%. لقد تخليت عن جنسيتي المصرية للاستفادة من المرسوم وأخبرتنا كندا ومصر أن مصر ترغب في التخلص من هذا الكابوس."

وأوضح فهمي أنه كان سعيدًا للغاية من أجل بيتر "ولكن كنت أيضًا غاضبًا للغاية في نفس الوقت غاضبًا لتركي"، مثنيًا على الدبلوماسية الأسترالية.

وأشار الصحفي الكندي إلى أن العديد من المصريين أخبروهم أن الكنديين لم يمارسوا الضغط الكافي، وأن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت تحدث مع السيسي ثلاث مرات وكان هناك تعامل مباشر.

واستكمل فهمي "الأسبوع الماضي تحدثت جولي بيشوب باسم بيتر مع وزير الخارجية المصري، وأخبرته أن بيتر يحتاج إلى أن يتم تبرئته، على الرغم من كونه في الجانب الآخر من العالم ونحن في القفص، ولكن الكنديين لم يفعلوا ذلك."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك