قال المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، إن قرار إنشاء قناة السويس الجديدة كان له أبعاد اقتصادية وتنموية، خاصة في ظل وجود عجز في الاحتياطي النقدي منذ أعوام، وبطالة متزايدة، موضحا أن الرؤية الثاقبة لهذه الأحداث ترجمت في هذا القرار، وفقا لتعبيره.
ووصف «ضاحي» خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية «سي بي سي»، الاثنين، مشروع قناة السويس الجديدة بـ«مشروع القرن»، نظرًا لمردوده الذي ستجنيه الأجيال الحالية والقادمة، سواء اقتصاديًا أو تنمويًا.
وأوضح أنه تم حفر وتكريك مليون مترمكعب بطول القناة الجديدة، أي ما يساوي قناة السويس الأولى خمسة مرات، كما أن مدة التنفيذ مختلفة تماما، متابعًا: «القناة الجديدة حفرت بتمويل وحب المصريين، والعظمة جاءت في شهادات قناة السويس، ولا يوجد مستثمر يجني ثماره قبل المشروع، لأن الشعب صرف فوائده بعد 3 أشهر تقريبا من العمل، وهذه عظمة المشروع».
وأكد وزير النقل أن الشعب المصري يحتاج إلى الفرحة منذ عدة أعوام، كما أن طوال الأعوام الماضية لم يلتف الشعب إلا حول منتخب مصر لكرة القدم، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك حدث قومي يجمع فئات الشعب في الفترة الأخيرة سوى ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وتابع: «بدون تنمية محور قناة السويس ستظل قناة السويس ممر ملاحي، وهناك 6 موانئ وضعت لها الخطط لتطويرها، وتم استعراض الخطة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في العام الماضي، وكنا ننتظر المكتب الاستشاري الذي سيقع عليه الاختيار».
وشرح كيفية العمل على تطوير الموانئ الـ6، بداية بأكبرهم وهو ميناء شرق بورسعيد، بمساحة 72 كيلومترًا، والظهير الملاصق له 79 كليومترًا، موضحًا أن طبيعة المنطقة هناك تحتاج معالجة وحلول هندسية، كما أن الميناء بدون ظهير صحراوي لا تصل درجة الاستفادة منه لدرجة الكمال.
واستطرد: «أصبح لدينا موانئ تنشأ عليها مجتمعات جديدة في محور قناة السويس، ومرحلة التنمية التي ستتم هي الأهم والتي تكمل العمل الكبير الذي تم تحقيقه».