العالم يودع أغرب عزلة حدودية وبشرية فى التاريخ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العالم يودع أغرب عزلة حدودية وبشرية فى التاريخ

ارشيفية
ارشيفية
كتب – هشام محمد:
نشر في: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 9:10 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 9:10 ص

اتفاق تبادل الأراضى بين الهند وبنجلاديش ينهى ظاهرة «الأرض الحبيسة».. وسكب مستعمر ثمل للحبر على الخريطة أطرف تفسير لنشوء الظاهرة
«دهلا خكربرى» أرض هندية محاطة بمقاطعة بنجالية تقع بدورها فى أرض هندية محاطة بدولة بنجلاديش
قد لا يكون من المألوف بالنسبة للكثيرين سماع مصطلح «الأرض الحبيسة»، إلا أن هذه الظاهرة ليست بالنادرة وإن كانت لم تتمتع بالقدر الكافى من الاهتمام الإعلامى حتى بدء تطبيق الاتفاق الهندى البنجالى، الأسبوع الماضى، والذى أنهى الصراع الحدودى بين البلدين.
ويشير مصطلح الأرض الحبيسة (Enclave)، إلى مساحة صغيرة يعيش عليها بعض المواطنين، وتكون محاطة بالكامل بأرض أجنبية تابعة لبلد غير الذى ينتمى إليه سكان هذه المنطقة، إلا أنها لا تخضع لسيادتها، وإنما لسيادة ذاتية.
وتكررت هذه الظاهرة فى العديد من الأماكن حول العالم، كما هو الحال بالنسبة لبلدية «ييفيا» الأسبانية التى تحيطها الأراضى الفرنسية، كما توجد بعض الحالات لأراضٍ حبيسة من الدرجة الثانية أى تكون محاطة بأراض أجنبية تُحاط هى الأخرى بأراضى أجنبية تنتمى لها الأرض الأولى.
وظهرت هذه القضية بقوة على الساحة فى الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد الاتفاق بين الهند وبنجلاديش على إنهاء الصراع الحدودى الذى استمر لأكثر من 70 عاما، وذلك بعد إعلان تطبيق الاتفاق على استبدال 162 جيبا حدوديا (أراض حبيسة) بين البلدين، بحيث يتم ترسيم الحدود وإتاحة الحرية لسكان الأراضى الحبيسة لاختيار مأواهم.
ولم تتوقف أهمية هذه الخطوة التاريخية التى تؤثر على حياة عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق الحدودية عند هذا الحد، حيث انطوى إنهاء هذه الأزمة على إنهاء أغرب الصراعات الحدودية فى العالم، ذلك الذى يكمن فى منطقة «دهلا خكربرى»، الأرض الوحيدة فى العالم التى تمثل منطقة حبيسة من الدرجة الثالثة.
ووفقا صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تعد «دهلا خكربرى» أرضا هندية محاطة بمقاطعة بنجالية محاطة بدورها بأرض هندية تحيط بها دولة بنجلاديش. وينص الاتفاق الجديد على أن هذه المنطقة أرض هندية، مع منح قاطنيها حق اختيار الانضمام للهند أو بنجلاديش، بعد سنوات من العيش دون هوية.
وهذه الحالة المتفردة هى الأغرب فى الصراع الحدودى بمنطقة «كوتش بيهار» الحدودية الأكثر تعقيدا فى العالم، والذى اختلف التفسيرات على تحديد أسبابه، بين لعبة شطرنج منذ قرون بين حاكمين، أو أحد المستعمرين البريطانيين الذى قام بسكب الحبر على الخريطة بينما كان ثملا، بينما يرجعه أكاديميون إلى فشل المغول فى التمدد داخل مملكة «كوتش بيهار» فى القرن الـ18، بحسب «واشنطن بوست».
إلا أن الصحيفة نفسها تشككت فى أن تأتى الخطوة الأخيرة بمثابة الحل النهائى للمناطق التى حرمت من الخدمات الحكومية المختلفة، مشيرة إلى أن بعض قاطنيها يعربون عن قلقهم إزاء عدم خضوعهم للمسح الحكومى، بما قد يحرمهم من اختيار موطنهم القادم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك