أشاد سياسيون وقادة أحزاب سياسية، بحوار الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، للتليفزيون المصرى، مساء أمس الثلاثاء، مؤكدين أنه اتسم بالمصداقية والمصارحة وابتعد عن العبارات الإنشائية، فيما وصفوا منصور بأنه رجل دولة يحترم القانون والقضاء، عكس ما كان يفعله الرؤساء السابقون.
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، الدكتور سعيد صادق، إن «حوار الرئيس المؤقت تم الإعداد له بعناية من قبل المستشار الإعلامى للرئاسة، حيث جاء محتوى ومضمون الحوار جيدا، والرئيس كان هادئا ومتواضعا، ولغة الحوار كانت متزنة ودبلوماسية وقانونية غير معقدة، يفهمها المواطن البسيط».
وأضاف، «الرئيس أثبت فى خطابه أنه رجل دولة يحترم القانون ولا يتحدث بلغة رجل الشارع، كما كان يفعل الرئيس المعزول محمد مرسى فى خطاباته، التى كانت تحتوى على ألفاظ شعبية دارجة تقلل من قيمته كرئيس دولة كبيرة مثل مصر».
وأكد أن الرئيس تحدث فى كل ما يهم المواطن المصرى وفى كل ما يتعلق بالسياسية الداخلية والخارجية للدولة، وأثبت أنه لا يتخذ قرارا عشوائيا، ولا يتدخل فى أعمال القضاء، كما كان يفعل ذلك النظام السابق.
ومن جانبه، قال القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى الدكتور وحيد عبدالمجيد، إن الحوار فى مجمله جيد وقدم صورة إيجابية لرئيس يعرف حدود سلطاته، وتعلم من دروس التاريخ وأخطاء الرؤساء السابقين له.
وأضاف ، «الرئيس حرص على التأكيد على أهداف التحول الديمقراطى المتضمنة فى خارطة الطريق، وأكد حرصه على تفعيل دولة القانون، وتحدث عن الواقع الفعلى للبلاد دون مزايدات».
وبدوره، أوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوفد حسين منصور، أن الحوار جيد للغاية، ولاقى قبولا لدى قطاع كبير من المصريين، خاصة الذين كانوا يوجهون انتقادات للرئيس لعدم ظهوره على شاشات التليفزيون، مضيفا: «أهم ما أكده عليه الرئيس منصور هو أن 30 يونيو هى امتداد لثورة 25 يناير، إضافة إلى تأكيده على تحقيق خارطة الطريق وتحسين ملفات الأمن والاقتصاد والتعليم التى أهملها النظام السابق له».
وأشار إلى أن حوار الرئيس أوضح مدى حضوره السياسى والثقافى، خاصة بعد إشاراته للمساعدات التى قدمها الاتحاد السوفييتى فى مرحلة الستينيات لمصر، وتأكيده على أهمية محاربة الإرهاب الداخلى لاستعادة الأمن فى الشارع المصرى.