أزمة الهجرة تعزز الضغط على واشنطن لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أزمة الهجرة تعزز الضغط على واشنطن لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين

واشنطن تستقبل مزيد من اللاجئين السوريين
واشنطن تستقبل مزيد من اللاجئين السوريين
واشنطن - الفرنسية
نشر في: الجمعة 4 سبتمبر 2015 - 12:02 م | آخر تحديث: الجمعة 4 سبتمبر 2015 - 12:02 م

تعزز أزمة المهاجرين في أوروبا وصورة طفل سوري لقي حتفه غرقا، الضغط على واشنطن من أجل استقبال مزيد من اللاجئين السوريين الذين لجأ 1500 منهم إلى الولايات المتحدة خلال 4 سنوات من النزاع في بلدهم.

وسيبلغ عدد هؤلاء السوريين حوالى 1800 في نهاية سبتمبر، بينما وعدت وزارة الخارجية الأمريكية بأن يكون هناك بين خمسة آلاف وثمانية آلاف سوري على الأرض الأمريكية بحلول خريف 2016.

وهذه الأرقام تبدو ضئيلة جدا بالمقارنة مع عدد اللاجئين السوريين البالغ أكثر من أربعة ملايين ونظرا لتاريخ الولايات المتحدة التي بنيت بفضل أجيال من المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من الاضطهاد.

وردا على سؤال لشبكة «سي إن إن»، الأربعاء، حول عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا، اكتفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالقول إنها "مسألة بالغة الخطورة لكل منا". وأضاف أن "الولايات المتحدة تفكر حاليا في مختلف الوسائل لمحاولة المساهمة من أجل تسوية الأزمة.

لكن خبراء يرون أن عملية إعادة إيواء اللاجئين على الأرض الأمريكية بطيئة جدا.

وقال لاري يونغ، المسؤول في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: "في السنوات الأخيرة أدت إجراءات إضافية في مجال الأمن إلى إطالة أمد عملية الإيواء التي كانت تستغرق بين تسعة أشهر و12 شهرا إلى 18 شهرا أو أكثر".

وأرسلت هذه المنظمة الدولية إلى السلطات الأمريكية حوالى 17 ألف ملف للاجئين سوريين.

ويعتبر وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند الذي يترأس اليوم المنظمة الدولية «انترناشيونال ريسكيو كوميتي» (آي آر سي)، أن "القوة الأولى في العالم لا تفعل ما بوسعها من أجل اللاجئين السوريين".

وقال لشبكة «ام اس ان بي سي»: "العام الماضي وصلنا إلى الرقم القياسي البالغ 20 مليون لاجىء في العالم. هناك حوالى 150 ألفا أسكنوا في الدول الغنية والولايات المتحدة استقبلت حوالى سبعين ألفا منهم".

وأضاف: "لكن بالنسبة لسوريا لا أعتقد أن الأداء كان بمستوى المسؤولية. فمند اندلاع النزاع السوري استقبلت الولايات المتحدة 1234 لاجئا أي حوالى 250 سنويا".

كان رئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتيريس صرح في يوليو، أن "عدد اللاجئين السوريين تجاوز الأربعة ملايين يعيش معظمهم في أوضاع بائسة ويحلمون بالسفر إلى أوروبا بعدما فقدوا كل أمل في العودة الى بلدهم الذي يشهد حربا مدمرة منذ مارس 2011.

ويقيم الجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين في مخيمات في تركيا ولبنان والأردن والعراق. وتعتقد المفوضية أن عددهم سيصل إلى أربعة ملايين و270 ألفا في نهاية العام الجاري.

واعترف الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، الخميس، بأن "فتح مزيد من الأبواب أمر ملح بالتأكيد"، لكنه ذكر بأن "الأولوية الأولى هي حماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومواطنيها".

وأكد تونر، أن "الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي للمساعدة الإنسانية لضحايا الحرب في سوريا وقدمت منذ 2011 أربعة مليارات دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية".

ورأت آنا غرين من منظمة «انترناشيونال ريسكيو كوميتي»، أن "هذا ليس كافيا، الناس يشعرون أنه ليس هناك أي مخرج منظور للنزاع. قبل سنتين أو ثلاث سنوات لم يكن هذا اليأس موجودا".

وأضافت: "أوروبا يمكنها أن تبذل جهودا أكبر من أجل اللاجئين السوريين لكن إذا شاركت الولايات المتحدة فإن دولا أخرى ستحذو حذوها".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك