إيلان كردى.. «الطفل الغريق» يجسد مآسى الهجرة عبر المتوسط - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيلان كردى.. «الطفل الغريق» يجسد مآسى الهجرة عبر المتوسط

إيلان كردي وشقيقه الأكبر
إيلان كردي وشقيقه الأكبر
كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الجمعة 4 سبتمبر 2015 - 10:02 ص | آخر تحديث: الجمعة 4 سبتمبر 2015 - 10:02 ص

• الطفل صاحب الثلاثة أعوام انتقل من كوبانى ليغرق على السواحل التركية وصورته تهز العالم.. وواشنطن بوست تعبرها الرمز «الأكثر مأساوية» للأزمة السورية

بين دموع الإشفاق وعبارات الغضب.. تلقت أعين العالم، أمس الأول، صورة «إيلان كردى»، الطفل السورى الذى أصبح أيقونة تمثل مأساة المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.. ورمزا لتصاعد حدة الأزمة الإنسانية فى سوريا بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، أجبرت السوريون للهروب من الموت إلى الموت.

فى صباح أمس الأول، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام العالمية صور نشرتها وكالة أنباء «دوجان» التركية، لطفل فى الثالثة من عمره، جرفته أمواج المتوسط لتنتهى به قتيلا على شاطئ مدينة بودروم التركية، ليلقى مصير الآلاف من أبناء وطنه أو غيرهم، ممن لفظوا أنفاسهم الأخيرة فى عرض المتوسط.

إلا أنه من بين آلاف المشاهد القاسية التى اعتاد العالم على متابعتها من آثار الصراعات الدموية بالشرق الأوسط، أو ضحايا حلم الهجرة، فرضت صورة جسد الطفل نائما على بطنه فوق الرمال بعد أن جرفته أمواج المتوسط نفسها على الجميع، لتبدأ وسائل الإعلام العالمية فى البحث عن هوية صاحب الصورة التى هزت أركان العالم.

وأكدت مصادر إعلامية تركية أن الطفل السورى الغريق، اسمه «إيلان كردى»، 3 أعوام، وينحدر من بلدة كوبانى السورية القريبة من الحدود التركية، والتى سيطر عليها تنظيم «داعش» فى بداية العام الحالى قبل أن تستعيدها قوات حماية الشعب الكردية.

ورجحت تقارير صحفية أن إيلان كان على متن أحد قاربين كانا ينقلان 23 شخصا وانطلقا بشكل منفصل من منطقة أكيارلار فى شبه جزيرة بودروم، ليغرقا قبالة السواحل اليونانية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن مسئول كبير فى البحرية التركية، موضحة أن شقيق إيلان (5 سنوات)، قد غرق هو الآخر، فيما بقى مصير الأبوين مجهولا.

فى تقريرها عن الطفل الذى لقبته بـ«الرمز الأكثر مأساوية حتى الآن لأزمة لاجئى المتوسط»، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن 11 مليون سورى (نصف تعداد السكان) لقوا حتفهم أو نزحوا من مناطقهم جراء النزاع، موضحة أن 4 ملايين منهم قد لجأوا إلى الخارج.

وأوضحت الصحيفة أن عشرات الآلاف من السوريين اليائسين لجأوا إلى رحلة البحر الخطيرة طلبا للجوء لأوروبا، لافتة إلى أن تقارير لمنظمات إغاثية قدرت عدد من خاضوا تلك الرحلة فى أغسطس الماضى بألفى شخص يوميا.

مات إيلان كغيره ممن سبقوه وغيره ممن سيلحقون به على الأرجح هربا من جحيم سوريا وطلبا للجوء، فى الوقت الذى لم تتوصل فيه الأطراف السورية والدولية إلى حل نهائى للأزمة، ويلقى فيه ملف الهجرة واللاجئين المصير ذاته بين يدى قادة دول الاتحاد الأوروبى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك